الزراعيون العرب
الزراعيون العرب
الزراعيون العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الزراعيون العرب

عام علوم ادب فنون وكل مايخص الحياه العامه
 
البوابةالرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 
اليوميةاليومية
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث

 

 عالم الحيوان ج2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


الثور
التِنِّين
عدد المساهمات : 493
تاريخ التسجيل : 21/11/2010
العمر : 59

عالم الحيوان  ج2 Empty
مُساهمةموضوع: عالم الحيوان ج3   عالم الحيوان  ج2 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 13, 2012 12:46 pm


[size=18]

المعلومات انتهت عن الضفادع والعلاجيم و لكن الموضوع مستمر

سادسا


الأسماك








أنواع الأسماك :

توجد الأسماك في كل مكان تجد فيه ماء تعيش فيه. فهي في المحيطات والبحار وبرك الماء العذب والبحيرات والأنهار والمستنقعات ، حتى في الغدران ويمكن للسمك أن يعيش في المياه الإستوائية وتحت الجليد . ويتراوح حجمها بين أقزام لا يتعدى طولها 2سم إلى جبابرة مثل حوث القرش الذي يبلغ طوله 14 مترا . وهناك ما يزيد على 25.000 نوع مختلف من الأسماك. وتقسم الأسماك إلى نوعين رئيسيين : فالسمك العظمي هو الأكثر عددا ، ويوجد في كل أشكال المياه . مثلا سمك الرنكة ( من أنواع السردين ) يعيش في البحر، والسلمون المرقط في النهر وأبو شوكة في البرك. والنوع الثاني ، السمك الغضروفي له هيكل أكثر مرونة وطراوة ويشمل أسماك القرش ( كلاب البحر) والشفنين والسمك المفلطح وهذا النوع يعيش فقط في البحار. وكانت الأسماك أول حيوانات على الأرض ينمو لها هيكل داخلي عظمي وجمجمة ذات فكين وأسنان وكل الفقريات متحدرة منها.



المتحدرات من قبل التاريخ :

(( الكويلاكانت)) سمكة مثيرة . فهي ما زالت كما كانت منذ العصر الديفوني ، أي منذ حوالي 300 مليون سنة . ولها زعانف غريبة مختلفة عن أية سمكة أخرى في العالم . ونوع آخر من الأسماك هو سمك الرئة الذي يستطيع التنفس إذا جف ماء البحيرة فتختفبئ في الوحل وتظل حية إلى أن تهطل الأمطار. وبما أن الأسماك تعيش في مياه مالحة أو عذبة ، وفي أعماق مختلفة ، فأشكالها مختلفة وطعمها منوع فسمكة السلمون مثلا التي تسبح في مياه جارية وأحيانا كثيرة ضد التيار لها جسم إنسيابي. وفي البركة تكون المياه ساكنة لذلك فإن سمك الشبوط والسمك الذهبي يتحرك بسرعة أقل وبعض أنواع السمك البطيء ذي الجسم المستدير أو السمين له صفائح وأشواك لحمايته والمسك الطويل الدقيق مثل الإنكليس بإمكانه أن يتغلغل إلى أماكن ضيقة يختبئ فيها من عدوه كما أن الأسماك التي تعيش قرب قاع البحر يكون لها أجساما مفلطحة . والأسماك المفلطحة مثل سمك موسى والبلايس تستريح مستلقيتا على جنبها. وعندما يفقس البلايس الصغير يكون بشكل سمكة كاملة ثم ينمو وينحف وتبدأ الجمجمة بالإلتفات إلى أن تلتقي العينان وبإمكان البلايس أن يستلقي على قاع المحيط فيصبح من الصعب جدا رؤيته.



وبين الأسماك الغضروفية يختلف الشكل أيضا فسمك القرش يسبح بحرية وله جسم إنسيابي يمكنه من الحركة السريعة في الصيد والإنقضاض أما الشفنين والسمك المفلطح فلها أجسام عريضة و جوانح هي في الواقع زعانف صدرية وتعيش أكثر الوقت في قاع البحر وتتغذى بالأسماك الصدفية . وأكبر أنواع الشفنين هي (( المانتا)) أو سمكة الشيطان وقد يصل طولها إلى سبعة أمتار ووزنها إلى 1000 كم وهي مثل حوت القرش غير مؤذية . وتعيش أنواع متعددة غريبة من الأسماك في عمق قاع المحيط المظلم وكثير من هذه الأنواع لها أعضاء مضيئة وذلك قد يساعدها على الإلتقاء خصوصا للتزاوج وأحد هذه الأنواع يكون الذكر صغير الحجم فيلتصق بالأنثى ولا يعود يتركها وقد استطاع العلماء معرفة الشيء الكثير عن حياة قعر المحيط عندما استطاعوا الغوص ضمن أجهزة خاصة يستطيعون بها بلوغ أعمق مناطق قعر المحيطات.



إيجاد الطعام :

تتغذى الأسماك بطرق مختلفة فالسمك الصياد مثل الكراكي يختبئ بين نبات الماء ثم ينقض على فريسته والشبوط يرعى النباتات بهدوء وسمك السلور يفتش عن غذائه بين الأوحال وأبو الشص نوع من السمك له مثل طعم فوق رأسه وعندما تقترب منه الأسماك الأخرى لتأكل الطعم يفتح فمه الضخم ويلتهمها أما السمك الرامي الذي يعيش في مياه آسيا الدافئة فيصعد إلى سطح الماء ويطلق نقطة ماء على الحشرة الجاثمة على نبتة فوق الماء ويسقطها. وهناك أنواع من السمك تتغذى بشكل مصفاة مثل الحيتان فحوت القرش الضخم يغب كمية من مياه البحر يكون فيها كثير من الحيوانات الصغيرة التي تكاد لا ترى بالعين المجردة ويخرج الماء من الخياشيم أما الحيوانات فيبتلعها .



التركيب الجسماني للسمكة :

بإمكانك تمييز الأسماك عن غيرها بطرق متعددة . فكل الأسماك تعيش في الماء . وللسمكة زعانف وخياشيم وحراشف والزعانف زوجان زوج صدري في المقدمة وزوج حوضي . وتوجد عادة زعنفة واحدة على الظهر ، أما في أضخم الأنواع وهو سمك الفرخ فتوجد زعنفتان على الظهر وعلى قاعدة الذنب قرب المخرج الخلفي توجد الزعنفة الخلفية .



كيف يأكل السمك :

يبتلع الطعام بكامله أو قطعا والأسماك الصيادة ذات أسنان حادة تقبض على الفريسة وتقطعها وغيرها من الأسماك لها أسنان أعرض لتطحن غذاءها مثل السمك الصوفي أو المحار . غالبية الأسماك لها أسنان على عظام الفك أو عظام أعمق في حلقها فيمر الطعام عبر المعدة والمصارين فيمتصه الدم ويرسله إلى أنحاء الجسم .



الحاسة الخاصة :

يسند جسم السمكة هيكل عظمي مؤلف من سلسلة فقرية وقفص صدري وجمجمة . الدماغ له حبل عصبي رئيسي يمر عبر سلسلة الظهر ، والأعصاب تتفرع من جنبات الحبل العصبي وتفضي إلى نقاط حساسة على حائط الجسم هذه النقاط تؤلف صفوفا على جانبي السمكة تسمى (( الخط الجانبي)) وتستطيع السمكة أن تسمع بواسطة هذا الخط الذي يلتقط الذبذبات في الماء وهذا يفسر لماذا لا تصطدم السمكة الذهبية الصغيرة بحائط الوعاء الزجاجي الذي نربيها فيه . فعندما تتحرك السمكة تحدث مويجات صغيرة من الضغط ترتد عن الزجاج كالصدى وهذا ينذر السمكة بأن ثمة عقبة أمامها مع أنها لا تستطيع رؤية الزجاج وتسبح الأسماك بالطريقة نفسها عندما تكون في موطنها الطبيعي.



كيف تعوم الأسماك :

السمك العظمي له كيس هوائي أو مثانة السباحة وتحل محل الرئة ويحتوي هذا الكيس على غاز يمكن أن يتغير الضغط فيه ليماثل ضغط الماء الخارجي ، وفي الواقع فهو يجعل السمكة بلا وزن في الماء فتستطيع البقاء (( معلقة)) في الماء على أعماق مختلفة بكلام آخر تستطيع السمكة أن تتوقف عن السباحة وتستريح متى شاءت . أما أسماك القرش والشفنين فلا (( مثانة)) سباحة لها وتغرق عندما تتوقف عن السباحة ويساعدها شكل جسمها على العوم فالزعانف الصدرية الأمامية بمثابة أجنحة الطائرة بينما يساعد طرف الذيل الأعلى على الدفع إلى فوق.



الخياشيم :

يتنفس السمك الأكسجين المذاب في الماء بواسطة الخياشيم . وعلى كل قنطرة خيشوم غطاء من الجلد الرقيق مليء بالأوعية الدموية . وعندما يمر الماء عبر الخياشيم تلتقط الأوعية الدموية الأكسجين فيختلط الأكسجين بالدم ويخرج الكربون إلى الماء أما في الأسماك العظمية فالخياشيم يحميها غطاء واق بشكل درع.



الحراشف :

تختلف الحراشف إختلافا كبيرا فسمك القرش والشفنين تغطيها حراشف قاسية تشبه الأسنان العاجية الصغيرة فيكون الجلد خشن الملمس غليظا . ويستعمل هذا الجلد أحيانا كنوع من جلد الصقل (( أو الكشط)) ويسمى الشفرين . غالبية أنواع السمك الأخرى لها حراشف مرصوفة بإنتظام . فالشبوط وما شابهه لها حراشف عظمية مستديرة وحراشف الفرخ لها أشواك صغيرة في طرفها . السلور لا حراشف له والحفش له قليل من الحراشف الغليظة مرصوفة بصفوف معدودة وبيض أنثى الحفش من المآكل اللذيذة الغالية الثمن في بعض أنحاء العالم وتعرف بإسم (( الكافيار)) بالإمكان طبعا أكل بيض إناث أسماك أخرى وهذا نسميه عادة (( بطارخ)).



حاسة الشم :

السمك لا يتنفس الهواء بمنخريه ( ماعدا سمك الرئة) إلا أن المناخر متصلة بالدماغ بواسطة عصب خاص وتستعمل للشم وتساعد خاصة على إيجاد الطعام . وسمك القرش خاصة له حاسة شم قوية جدا ، وتجتذبه رائحة الدم.



كيف تسبح الأسماك وترى ؟

بما أن لا أذرع للأسماك ولا سيقان فإنها لا تسبح كما نسبح نحن بل تستعمل العضلات على طول جسمها تتماوج فيها من جهة إلى أخرى ، كما تدفع بذنبها المستقيم من جانب إلى آخر كما تدفع بذنبها المستقيم من جانب إلى آخر على جهتي الماء فتسير إلى الأمام وشكل السمكة العادية إنسيابي يستدق ناحية الذنب بحيث يشق الماء بسهولة أكبر. والحيتان والدلافين تسبح بالطريقة نفسها ، مع الفارق أن ذنبها لا يستقيم عموديا كذنب السمك بل أفقيا ، وأجسامها تتحرك صعودا وهبوطا.



الزعانف :

لدى غالبةي السماك زعنفة الذنب هي (( الدافع)) الرئيسي الذي يسير السمكة إلى الأمام . وزعنفة الظهر والزعنفة الخلفية تساعد على حفظ توازن السمكة وما تبقى من الزعانف الصدرية والحوضية فيستعمل لتوجيه السمكة. السمك المفلطح مثل سمكة موسى والبلايس تسبح جانبيا مستخدمة زعانفها بشكل تموجي وكذلك الشفنين والورنك غير أن أجسام هذه مستقيمة. السمكة الطائرة سباحة ماهرة ولكنها تستطيع التزلق على سطح الماء وذلك بالضرب بذنبها إلى الجهتين بسرعة ثم تفرش زعانفها الصدرية العريضة ويمكنها أن تطير فوق الماء لمدة عشرين ثانية ومنها ما يقطع حوالي 400 متر.



التمويه بالألوان :

التمويه صفة ملازمة لأنواع متعددة من السمك يوفر لها الحماية ، وتستعمله لتظل مختبئة عن فريستها وبعكس حيوانات الأرض ، فالأسماك تظهر من كل الجهات لذلك نجد أن ظهر الأسماك القاتم يجعلها أقل وضوحا من فوق إذ يشابه قاع البحر أو النهر بينما من تحت يتطابق لون بطني السمكة الباهت مع لون السماء. بعض الأسماك مموهة بنقط أو خطوط ، يساعدها هذا على الإنسجام مع ما حولها فالسلمون المرقط يشابه الحصى في قعر النهر حيث تقبع . وسمك الفرخ يختبيء بين النباتات المائية بإنتظار مرور فريسته بقربة لينقبض عليها وجسمها مخطط ليمتزج مع القصب والنباتات. السمك المفلطح يشبه بألوانه قعر البحر وعندما يستقر على القاع يحرك جسمه فيصبح نصف مغمور بالرمل ويتغير لونه ليصير تماما بلون ماحوله من رمال وصخور. ولبعض الأسماك أشكال غريبة ، فحصان البحر لا يشابه السمك على الإطلاق وقد يُظن أنه قطعة من حشيش البحر . أما تنين البحر فمن الصعب الإستدلال عليه لأن جمسه مليء بأطراف نامية تشبه ورق النبات . وسمكة الموسى ذات جسم دقيق نحيف تقف على ذنبها، وبهذه الطريقة تستطيع ان تختبئ بين أشوك التوتيا أو بين حشائش البحر . ومن الأخطار التي تواجه الغطاسين سمكة (( الحجر)) التي تقبع في البحر كأنها حجر مكسو بحشيش البحر ولهذه السمكة أشواك على ظهرها إذا مسها أحد بالغلط أو داس عليها خرقت جلده بسمها الزعاف وكثيرون من الغطاسين لاقوا حتفهم بسبب ذلك أو خسروا يدا أو رجلا. والسمك المرجاني في المياه الإستوائية ملون بألوان زاهية إلا أنه ينسجم تماما مع المرجان الزاهي حوله فلا يبدو ظاهرا ومن مظاهر السمك المرجاني المثيرة وجود خطوط داكنة على عيونها كما أن لها (( عينين)) ظاهرتين قرب ذنبها مما قد يجعل عدوها يهاجم الجزء الخطاء.



النظر :

مقدرة السمكة على الرؤية تتعلق بما تأكل . فالأسماك التي تقتات بالأعشاب والنباتات خفيفة النظر وتعتمد على الشم والذوق . أما السمك الصياد فذو نظر حاد لكي يستطيع القبض على الفريسة . وسمك الكهوف الأعمى يعيش في المكسيك ويكون الصغار ذوو عينين عادية ولكن الجلد ينمو عليها ويغطيها حتى يصبح السمك البالغ أعمى والسبب هو أن النظر لا قيمة له لأن هذه الأسماك تعيش في ظلام دامس مستديم.





يتبع

تكمله



كيف تتوالد ، ودوراتها الحياتية :

أكثر الأسماك تضع البيض ثم يأتي الذكر ويخصبها من الخارج . فقط أسماك القرش وبعض أ،واع الشبوط تخصب البيوض داخليا . أسماك القرش تضع بيوضها في أكياس تدعى (( محفظة حورية الماء)) نجدها أحيانا على الشاطئ إذا جرفتها الأمواج وينمو القرش الصغير ضمن هذا الكيس إلى أن يأتي على الصفار ، ثم يفلت ويسبح وبعض أنواع السمك الذي يعيش في المياه الدافئة للذكر منه زعنفة خلفية جعلت للتزاوج وتكون ظاهرة في بعض الأسماك النهرية الأمريكية . وتوجد أنواع أخرى من السمك التي تلد أسماكا صغيرة مثل سمك المنوة الأوروربي ومنقار البط وغيرها.



موسم التناسل :

تتناسل الأسماك الإستوائية على مدار السنة ، أما في البلدان الشمالية فيحدث ذلك في أوائل الصيف ، وذلك عندما تضع أسماك مثل الشبوط والفرخ والروش والفرخ الرامح تضع بيوضها. وفي هذا الوقت يحرم صيد هذه الأسماك.

أما في الأسماك التي يقصدها صيادو الأسماك مثل (( التروت)) ( السلمون المرقط) والسلمون ، فالتناسل يتم في أواخر السنة . فالسلمون الذي يدخل إلى الأنهار يكون قد إستراح في الإطلنطي الشمالي أو المحيط الهادي فيتوجه صاعدا عكس مجرى مياه الأنهار قاطعا شلالات وسياجات . والسلمون الذي ينجح في قطع كل هذه المسافات والعراقيل يبلغ المياه الضحلة قرب منابع النهر . فسمك السلمون الباسيفيكي ( أي الذي يعيش في المحيط الهادي) يقطع حوالي 1600 كم صعدا في نهر ماكنزي لكي يضع بيوضه . وعندما تصل الأنثى إلى المكان المقصود ، تحفر فجوة في الحصى إذ تنقلب على جنبها وتضرب بذنبها فتتطاير الحصى الصغيرة فتجعل نفسها عشا وتضع بيوضها فيه ويأتي الذكر ويخصب البيوض وعندها تغطي الأنثى اليبوض التي تظل هنا طلية فصل الشتاء. وتفقس البيوض فتخرج الأسماك الصغيرة ومعدتها منفوخة بالصفار الذي فيها وعندما تستهلك هذا الصفار تصبح هذه سمك سلمون صغير يبقى في تلك النواحي حوالي سنتين. وبعدها تتحول إلى لون فضي وهذا هو الوقت الذي يترك فيه فرخ السلمون مكان ولادته ويبدأ رحلته الطويلة إلى البحر حيث يتغذى وينمو ويكبر وفي هذه الأثناء بعد التوليد يعود الوالدان الضعيفان إلى البحر ، إلا أن أكثرهم يموتون على الطريق. وعند إتمام نوه يعود السلمون إلى مكان ولادته ليتناسل وبعض هذه الأسماك التي وضعت لها علامات معدنية أفادت كثيرا في دراسة أطوار حياة هذه الأسماك ، وعانفها الظهرية بينت لنا أيضا الكثير من تحركاتها إلا أن الطريقة التي تمكنها من العثور على النهر نفسه الذي خرجت منه لا تزال سرا من الأسرار.



العناية الأبوية :

بعض الأسماك تعتني ببيوضها فسمك (( أبو شوكة)) المعروف يختار زاوية في بركة ويبني بيتا صغيرا من قطع من النبات يلصقها معا بمادة يفرزها من كلاويه ويضع عليها حجارة لتثبتها في ذلك المكان ثم يبحث عن أنثى ويقوم برفصة خاصة أمامها ويقودها إلى المنزل حيث تضع بيوضها داخله ثم يطردها ويتولى الذكر عند ذاك حماية المكان فيطرد من يتقدم من أعداء أو من منافسين ذكور وتنذرهم ألوان رقبته الحمراء الزاهية بألا يقتربوا. بعض أنواع السمك الإستوائي مثل سمك سيام المقاتل يبني عشا من الفقاقيع على سطح الماء والفقاقيع هي مزيج من الهواء ومادة لزجة من فمه ينفخها بشكل فقاقيع ويقوم الذكر بجمع البيض من الأنثى ويدفعه إلى داخل العش ويتولى حمايته وإذا التقى ذكران فقد يتقاتلان حتى موت أحدهما. وأنواع أخرى من السمك تدعى السمكة الفموية تحمل بيوضها في فمها حتى تفقس والسمك الصغير كثيرا ما يرجع إلى فم الأم إذا أراد الإختباء من خطر وهذا شائع في أنواع من أسماك التيلابيا والأسماك المشطية التي تكثر تربيتها في المنازل والأحواض السمكية . أما حصان البحر العجيب الشكل فإن الذكر يحتفظ بالبيوض داخل كيس خاص حتى يحين موعد تفقيسها.



مجموعات البرمائيات ( القوازب) :

أكثر القوازب تستطيع أن تعيش على الأرض وفي الماء وهي تضع بيوضا بدون قشور ولئلا تنشف البيوض وتجف يجب أن توضع في الماء والصغير منها بعد أن يفقس من البيضة يقضي الطور الأول من حياته في الماء مثل السمك ثم قد يتغير جسمه عندما ينمو إلى أن يستطيع ترك الماء والتوجه إلى اليابسة وهناك يظل طيلة حياته إلا عندما يتناسل فإنه يعود إلى الماء أو إلى مكان شديد الرطوبة. وتولد أكثر القوازب بخياشيم مثل السمك لكي تستطيع التنفس في الماء ولكي تستطيع العيش على اليابسة كثيرا ما تفقد القوازب خياشيمها وتطور لنفسها رئة لتنفس الهواء. وتستطيع القوازب كذلك أن تتنفس من جلدها ، طالما هو مبتل فالأكسجين في الهواء ينحل بالرطوبة على الجلد ويدخل إلى مجرى دم الحيوان. وأكثر ما توجد القوازب في المناطق الإستوائية حيث تشتد الحرارة وتكثر الرطوبة فهي لا تحب الجفاف لأنها تفقد المياه من جسمها بسرعة بواسطة التبخر من جلدها على أنه يمكن لبعض منها ان تعيش في الصحاري وذلك بالتغلغل في التراب أثناء النهار والقوازب لا تحب الأماكن الباردة مع أنه يمكنها أن تظل حية في الشتاء بإستعمال الإسبات في البرك أو المخابئ الجافة ولا تعيش القوازب في البحر إذ أن الملح يسحب الماء من جسمها.



الأنواع الثلاثة :

هناك ثلاثة أنواع من القوازب : الضفادع والعلاجيم وسمندل الماء ( السلمندر) والقوازب العمياء وأكثر هذه الأنواع عددا الضفادع وتبدأ حياتها بشكل ضفادع وحل ثم تنمو لها أرجل أمامية قصيرة وأرجل خلفية طويلة تقفز بها ويختفي ذنبها عندما تكبر . (السلمندر) أو سمندل الماء لا يختفي ذنبها عندما تكبر وكل أطرافها متشابهة الطول بعضها تحتفظ بخياشيمها عندما تكبر والقوازب العمياء هي أقل الأنواع عددا لا أطراف لها وتبدو مثل الدودة الكبيرة.



بين أن تأكل أو تؤكل :

الشراغيف تأكل النباتات وفضلات الحيوانات التي تطفو في الماء ولكن القوازب المكتملة النمو لا تأكل إلا الحيوانات الحية وأكثرها يصطاد المخلوقات الصغيرة كالحشرات والديدان واليرقانات والبزاق ولكن القوازب الضخمة تستطيع أن تصطاد وتأكل الفيران والسمك والطيور أوغيرها من القوازب. والقوازب تشكل فريسة لحيوانات أكبر منها بما في ذلك الأفاعي وطيور اللقلق والكواسر والأسماك الكبيرة والثدييات مثل الراكون. فالقوازب ليست من القوة بحيث يمكنها التغلب على أعدائها وإذا كان بإسطاعة الضفدع أن يقفز بعيدا عن الخطر إلا أن غالبية القوازب لا تستطيع الهروب من الخطر وأحسن دفاع لديها هو التمويه وأكثر القوازب لها ألوان خضراء لتنسجم مع الحشائش أو أوراق الشجر وبعضها يستطيع تغيير ألوانه . وبعضها له الوان زاهية براقة لأن هذه الألوان كثيرا ما تعني للعدو أن الحيوان سام أو كريه الطعم والواقع ان كثيرا من القوازب لها عدد سامة في جلدها وإحدى هذه الضفادع سامة إلى درجة أن مقدار كوب صغير من سمها يكفي لقتل جميع سكان مدينة كبيرة بحجم لندن.



المعلومات عن الاسماك انتهت ولكن الموضوع مستمر

اضافة رد مع اقتباس

سابعا


الحشرات





الحشرات المتنوعة :

تعد الحشرات بين أكثر الحيوانات عددا فقط أكتشف منها حتى الآن حوالي المليون من الأنواع المختلفة . وعدا عن المحيطات تعيش الحشرات في جميع بقاع الأرض من الدائرة القطبية إلى المناطق الإستوائية ونجد الحشرات في البرك والجداول في الأرض وعلى النباتات حتى في بيوتنا . وتوجد آكلات نبات وحشرات صيادة وآكلات جيف وبعضها مثل الفراشات نجدها جميلة لا تؤذي غيرها كالبعوض والذباب الذي يمكن ان تكون مزعجة مؤذية ناقلة للأمراض . هناك حوالي خمسين مجموعة أو صنف مختلفة ، ويمكن الإستدلال عليها من طريقة تركيب أجنحتها وأكبرها عددا هي ذوات الأجنحة المغمدة وذوات الغطاء الصلب للأجنحة أو الجنيح الغمدي فالذباب أو ذوات الجناحين كما يدل أسمها لها زوج واحد من الأجنحة بدلا من الزوجين أما النحل والزنابير والنمل فهي من غشائيات الأجنحة حيث تساند أجنحتها شبكة من العروق.



الحشرة من الداخل :

يمكن التفريق بين الحشرة وبين المفصليات لأن للحشرة جسما مقسم إلى ثلاثة أقسام هي : الرأس والصدر والجسم الرئيسي أو البطن . على الرأس توجد أجزاء الفم زوج من المجسات أو الزباني ، والعينان . الزباني هي أعضاء حساسة تستعمل للمس والشم والعينان إما بسيطة أو معدقة . وللدماغ حبل عصبي يمر على طول القسم الأدنى من الجسم مع غدد في كل قسم . والغذاء الذي تأكله الحشرة يدخل إلى حيث يمكن خزنه وتهضمه القانصة أما الكلاوي فتتخلص من النفاية التي تخرج من مؤخرة الجسم والنظام الدموي بسيط إذ هناك قليل من الأوعية الدموية ، فالدم يتحرك بحرية ضمن الجسم ويظل متحركا بفعل ضربة القلب ويحمل الدم الطعام من المصارين إلى أجزاء الجسم والنفايات إلى الكلاوي . ودم الحشرات لا يحمل أكسجين معه كدم الإنسان بل هذا يتم بواسطة جهاز التنفس .



كيف تطير الحشرات :

بما أنه ليس للحشرات هيكل داخلي من العظام في أجنحتها فالطريقة التي تطير بها تختلف عن طريقة طير العصافير والخفافيش فالعضلات التي تشغل الأجنحة موصولة إلى داخل الجسم . والعضلات العمودية تشد الحائط الأعلى للجسم نزولا وهذا يرفع الأجنحة ثم تشد العضلات الأفقية بالحائط إلى أعلى فينخفض الجناح وهذه الطريقة تشبه التجذيف في قارب الماء. وخفقات الأجنحة قد تكون بطيئة جدا مثل بعض الفراشات ( خمس في الدقيقة) أو حوالي 1000 في الثانية ، مثل الذباب الصغير . والعث الصقري يستطيع ان يظل طائرا في مكان واحد وهو يرتشف رحيق الزهرة ، مثل العصفور الطنان وذباب التنين وشبيهاته ماهر في الطيران ويستطيع الطيران إلى الوراء أيضا ويرتفع وينخفض بسرعة وأسرع حشرة معروفة هي ذبابة التنين الإسترالية ويمكن أن تبلغ سرعتها 58 كم في الساعة .



النظر لدى الحشرات :

النظر لدى الحشرات من نوع خاص ففي العين البسيطة الموجودة لدى اليرقانات لا يتعدى نفعها التمييز بين النور والظلمة أما العينان المعقدتان الواسعتان فهي فعالة جدا لتمييز الحركة وتتكون من عدة عدسات منفصلة ( الواحدة تسمى عوينة ) وهي مخروطية الشكل وكل واحدة منها تستطيع ان ترى قسما من الشيء الذي تنظر إليه فتكون النتيجة صورة مرتبكة باهتة مقطعة مثل الموزاييك إلا أنه بوجود هذه العدسات الكثيرة فبإمكان الحشرة ان ترى أقل حركة . وإذا كنت جربت مرة ان تقبض على ذبابة ما بيدك فإنك تعرف ولا شك كم هي سريعة النظر. والحشرات التي تصيد فريستها مثل ذباب التنين قد يكون لها حوالي 30.000 عوينة في كل عين مركبة . أما بيوض الحشرة فتكون داخل أنبوبين للبيوض تفضي إلى مجرى البويضة وبتحرك البيوض في الأنبوب تخزن كمية من الغذاء ثم يصلها المني من الذكر في عملية التزاوج ويتم تخصيبها ، وبيوض الحشرات تختلف كثيرا في الشكل والمظهر. وجلد الحشرة الخارجي القاسي مكون من مادة قرنية ميتة تسمى الكيتين ، تبنيها الحشرة من النفايات التي يفرزها جسمها وتسند الجسم بمثابة هيكل كما تحمي الحشرة وتحول دون جفاف المياه التي بدونها تموت الحشرة بعض الحشرات تقدر ان تعيش في اكثر المناطق حرارة وجفافا على الأرض حيث تعجز حيوانات أخرى عن العيش وتموت .



كيف تعيش الحشرة :

للحشرات طرق مختلفة في التغذية ، تبعا للطعام الذي تأكله . ويتألف الفم من ثلاثة أجزاء . الفك الأسفل والفك الأعلى والشفاه .



الحشرات الصيادة :

كبعض أنواع الخنافس والدبابير وذباب التنين لها فكان قويان تقبض فيهما على الفريسة وتمضغ الطعام وهذه الحشرات سريعة خاطفة الحركة لكي تستطيع إقتناص الفريسة . أكثر أنواع اليسروع ( يرقانة الفراش) لها فكان قويان لتستطيع مضغ النباتات وتستطيع دويدات خنافس الخشب ان تمضغ الخشب. وتستخدم أنواع أخرى من الحشرات فمها لتمتص الغذاء الطري كالدم أو عصير النباتات . الذبابة مثلا لها شفة حادة تخرق بها ورقة الشجر وتمتص رطوبتها وحيويتها . وبق الماء تقبض على فريستها وتمتص كل ما في جسمها . وأنواع البق التي تعيش على الحيوانات الأخرى تمتص دماءها . كذلك البرغوث والبعوض. أما الذبابة المنزلية وما يشابهها فلها لسان مثل اللبادة أو الخرطوم العريض تلصقه بطعامها وبما أن الذباب يقتات بالأوساخ والطعام الملوث مثلما يقتات بغذاء الإنسان لذلك يتسبب بنشرة الأوبئة والأمراض . وللفراشات السنة طويلة تنحل عندما تريد الفراشة رشف رحيق زهرة أو رشف بعض الماء ويمكن إبقاء فراشة حية بإطعامها بعض المياه المحلاة بالسكر . ولا تحتاج الفراشة إلى طاقة ( أو قوة ) لا تنمو. ومن ناحية أخرى نرى ان أكثر أنواع اليسروع ( يرقانة الفراشة ) تحتاج إلى غذاء مستمر لأنها تنمو بإضطراد وكثير من اليرقانات لا تتغذى إلا بأنواع معينة من النبات ، والفراشة الأم تعرف دائما أين تضع بيوضها . وبعض أنواع العث تعرف بإسم الغذاء الذي تأكله مثل عث الحور . وعندما يكون هناك نقص في الغذاء تضطر بعض أنواع الحشرات ان تصوم أو تموت وفي فترات أخرى عندما يكون الطقس مناسبا تتكاثر الحشرات لتكون وباء وهذا يحدث خاصة مع أسراب الجراد .



كيف تتنفس الحشرات :

تختلف الحشرات عن الإنسان بأن لا أنف لها تتنفس الهواء به ، كما أن لا رئة لها بل إنها عندما تتنفس يدخل الهواء وضمه الأكسجين إلى أنسجة الجسم بواسطة نظام معقد من الأنابيب اسمه (( التراقي )) . التراقي تحل محل الشرايين والقصبة الهوائية والتراقي الأساسية تمر عبر الجسم بشكل سلم مع متشعبات تصغر تباعا مثل أغصان شجرة تصل إلى الأعضاء التي تأخذ ما تحتاج له من الأكسجين . والهواء يدخل التراقي بواسطة عدد من المسام ، على جانبي الجسم وبعض الحشرات تستطيع تخزين الهواء في أكياس خاصة وإذا راقبنا حشرة ما بدقة يمكننا ان نرى نوعا من النبض في بطنها عندما تتنفس وفي الطقس الحار او في الأماكن الجافة تغلق المسام كي لا تفقد الحشرة ماء جسمها .



التنفس تحت الماء :

تتنفس حشرات الماء بطريقتين بعضها تصعد إلى سطح الماء . بقة الماء أو خنفساء الماء تصعد إلى سطح الماء وتحمل معها فقاعة هواء تلتصق بجسمها عندما تغطس وكثير من يرقانات الحشرات لها أنبوب تنفس تدفع به إلى سطح الماء لتبلغ الهواء . ويرقانة البعوضة تعوم على سطح الماء بواسطة انبوبها التنفسي . ولبعض أنواع اليرقانات أجهزة خاصة للتنفس تحت الماء ونسميها الخياشيم التراقية تشبه خياشيم السمك بأنها تأخذ الأكسجين المنحل في الماء فذبابة نوار لها صفوف من الخياشيم على جنباتها تنتفض بإستمرار وهذه الحركة تموج الماء وتساعد على أخذ الأكسجين منه. ويرقانات ذباب التنين تستعمل طريقتين منها نوع له خياشيم مستطيلة في مؤخرة الجسم بينما النوع الآخر الصياد له خياشيم في داخل الجسم في مؤخرة مجرى الطعام .



قاطنات الوحل :

(( دويدات الدم )) وهي بالواقع يرقانات بعض أنواع الذباب الصغير حمراء اللون لأن فيها خضاب الدم ( وهي المادة التي تلوث دم الإنسان ونادرة في الحشرات) وهي تحمل الأكسجين إلى أنحاء الجسم وبما ان هذه اليرقانات تعيش في الوحول حيث لا يوجد إلا القليل من الأكسجين فإن خضاب الدم يساعدها على البقاء حية .



الدورات الحياتية للحشرات :

ينمو البشر مثل سائر الثدييات بتغيير قليل في جسمهم ما عدا الحجم أما الحشرات فتمر في أطوار مختلفة من (( المسخ )) أو التحول . وفي أكثر أنواع الحشرات توجد أربعة أطوار البيضة واليرقانة والخادرة ثم البالغة . فالفراشة تبتدئ بيضة ثم تفقس لتصبح يرقانة بشكل دودة ثم تتحول إلى خادرة وتعود فتبرز فراشة ، وذبابة المزل تضع بيوضا تفقس بشكل دويدات ثم تصبح خادرة وبعدها تكتمل فتصير ذبابا . فقط الحشرات البالغة لها أجنحة ولكنها لا تنمو وتكبر فاليرقة والدودة والدويدة هي التي تنمو. وفي بعض الأنواع يكون المسخ أو التحول غير مكتمل ففي ذباب التنين تنمو اليرقانة في الماء ولا يتبع ذلك تطور الخادرة بل تتحول رأسا من يرقانة إلى ذبابة كذلك الأمر مع الجنادب والصراصير وذباب نوار. وبما أن للحشرة قشرة خارجية قاسية فعلى اليرقانة ان تطرح إهابها من وقت إلى آخر فتتخلص من جلدها القديم لتصبح قادرة على النمو إلى أن تقسو قشرتها الجديدة . واليرقانة تعيش أطول فترة في حياة الحشرة وبعض أنواع يرقانات الخنافس تدوم ثلاث سنوات وطور البلوغ قصير جدا يدوم يوما واحدا لبعض ذباب نوار. في البلدان الحارة تستمر الحشرات في حياتها بطريقة عادية أ/ا في المناطق الباردة فإن هناك فترة إستراحة نسميها الإسبات ، وذلك عندما تختبئ الحشرة من الصقيع في زاوية مظلمة ( أحيانا عندما تكون بالغى ، وأحيانا أخرى في طور مبكر) مثلا فراشة السلحفاة تسبت وهي بالغة ، بينما فراشة الكرنب ( أو الملفوف) تسبت وهي خادرة أنواع أخرى من الحشرات مثل الذبابة الخضراء تضع بيض الشتاء ثم تموت.



الدويدات :

الدورة الحياتية لحشرة عادية مثل الذبابة السروء أو الذبابة الزرقاء تبين لنا كيف تتحول الحشرة من بيضة إلى بالغة لدى بعض أنواع الحشرات فالأنثى البالغة تفتش عن لحم تضع عليه بيوضها وبعدبرهة وجيزة تفقس المئات من هذه البيوض وتبدأ هذه الدويدات بالأكل. وبعد ان تطرح إهابها عدة مرات تترك كل دويدة نامية مكانها وتبحث عن مكان مظلم تصبح فيه خادرة ويكون هذا عادة في التراب . والأشخاص الذين يربون الديدان لكي يبيعونها لهواة صيد السمك يعلقون قطع اللحم ويضعون أطباقا تحتها وعندما تدب الديدان وتقع تتجمع في الطبق وبالطريقة نفسها عندما يريد المزارعون التخلص من الديدان يضعون السماد فوق أوعية مليئة بالماء تقع فيها الديدان وتغرض.





يتبع

تكمله

زمن التوالد :

تختلف الحشرات عن الديدان والبزاق وذلك بأن عليها ان تجتمع لكي تتزاوج وغالبية الذكور تجد أنثى لها إما بالشم أو بالنظر ، وبعض إناث العث تطلق رائحة يشمها الذكر على مسافة بعيدة فالعث (( الإمبراطور)) الضخم يستطيع ان شم رائحة أثنى على بعد 1.5 كم. وبعض الحشرات الأخرى منذوات النظر القوي تطارد الأنثى لكي تتزاوج وربما كان لللون دور في تزاوج الفراشات وذباب التنين. ومع أن الحشرات لا تستطيع ان تسمع مثلنا ، إلا أنها حساسة جدا للذبذبات فأثناء الطيران تخرج خفقات الجناح أصواتا وقد بين التجارب على أن خفق جناح أنثى البعوض يستميل الذكر . ومهما كان السبب فعندما يلتقي زوج من الحشرات البالغة فهي تتزاوج وعند النحل أو النمل او ذباب نوار فإن ذلك يحدث في الهواء (( طيران التزاوج)). والتزاوج هو عملية مباشرة عادة مع أنه قد يسبق ذلك نوع من المغازلة أحيانا فبعض ذكور الفراش تبدو كأنها تقوم برقصة الأنثى بينما قد تقف بعض الحشرات على أرجلها الخلفية كما يفعل فرس النبي ( السرعوف) . وتضع بعض الحشرات بيوضعها بعد التزاوج مباشرة بينما تتأخر سواها وملكة النحل او ملكة النمل الأبيض تستمر في وضع بيضها طوال حياتها . وتخرج البيوض من فتحة في المؤخرة إما فرادى او بتجمعات وتختار الأم مكانا يكون الغذاء فيه متوفرا للصغار مثلا ، الذبابة السروء تختار اللحم وفراسة الملفوف البيضاء تفتش على ملفوفة ، وفراشة السلحفاة تفتش على قراص ( نبات شائك) وذباب التنين يضع بيوضه في مكان قرب الماء لكي تستطيع اليرقانات أن تنو. ونسل الحشرات يختلف بين نوع وآخر منها ما يضع عدة أفواج في السنة مثل الذبابة الخضراء وهي تضع خوالي 150 بيضة كل مرة خلال ست مرات في حياتها . وذبابة نوار تضع مرة واحدة وتعيش يوما واحدا ثم تموت.



كيف تدافع الحشرة عن نفسها :

يستطيع الحيوان أن يدافع عن نفسه إما بالهرب أو بالإختباء أو بتقليد شيء كريه أو لا قيمة له . وتستعمل الحشرات جميع هذه الأساليب كما تبين الصورة أدناه . والحشرات لا تتحرك بسرعة ، ولكن الوثبة الخاطفة تساعدها على تحاشي الخطر . والجندب يقفز بعيدا وذبابة التنين تندفع إلى ناحية ، وخنفسة الماء تغوص إلى القاع. والحشرات التي تختبئ لتتفادى أعداءها تجد أيضا حماية من البرد أو الصقيع في الشتاء ، أو من الجفاف في الطقس الحار. تحت جذع شجرة أو ضمن تجويف في شجرة يكون الهواء رطبا ساكنا ، ولا جليد فيه وإذا ازعجت الحشرات مثلا عندما ترفع جذع الشجرة أو الصخرة عنها ، فإنها تسعى إلى الإختباء حالا ، والسبب أن كثيرا من الحيوانات تتحاشى النور وتفتش على الأماكن المظلمة .



طرق الإختباء :

ومن طرق الإختباء الأخرى التويه . ومع أن الحشرة تظل حيث هي إلا أنه تصعب رؤيتها لأن لونها يمتزج مع ما حولها . فاللون يساعد ، والدودة الخضراء تختبيء على ورقة شجر خضراء ، وكذلك الجندب الأخضر. وعدا عن اللون المناسب ، كثير من الحشرات لها علامات من بقع أو خطوط تزيد في فعالية التمويه فعث الشجر الرمادي تتمازج تماما مع ألوان قشر الشجرة وكذلك عث الدفلي الصقري الذي يطير في الليل ويستريح في النهار. وطريقة الإختباء تعتمد على تلبس لشكل لا قيمة له كبعض أنواع ديدان العث التي تلوي جمسها عندما تزحف . وعندما تتوقف لتستريح ترفع جسمها بتصلب فوق غصن فتظهر كأنها أملود أو غصن وكثيرا ما يخطئ عمال الحدائق والبستانيون فيظنون أن هذه الحشرات عيدان يجب قطعها أو تهذيبها. وحشرات العيدان أيضا تبدو كالعيدان وهناك حشرات مظهرها مثل نفايات الطيور أو بعض الثمار أو الأشواك أو أوراق الشجر. وربما كان أشهر مثل على ذلك فراشة أوراق الشجر الهندية التي تشبه ورقة شجر يابسة .



المهارة في التنكر :

اللون له فوائد مختلفة ، فقد يساعد حشرات متشابهة على التعارف ولكن كيف تتحاشى الأعداء ؟ فأثناء طيرانها تبدو الفراشة بألوانها الزاهية ، ولكن عندما تحط تختفي الألوان. والسبب هو أن الجهة العليا للأجنحة ملونة فعندما تطبق جناحيها فوق ظهرها تختفي الألوان ولا يظهر إلا الألوان الباهتة. أما حشرات العث فالعكس هو الصحيح فالأجنحة تطول فوق الظهر فتختفي الألوان الزاهية الموجودة تحت الأجنحة . يسهل تمييز الخنافس من بين الحشرات جميعا . فهي ذات أجسام مصفحة ولا أجنحة لها إلا أن الواقع هو أن لها زوجا من الأجنحة الخلفية مطوية تحت الأجنحة الأمامية القرنية ونسميها (( الجنيحات الغمدية)) . أكثر الخنافس تستطيع الطيران وتنشط عادة في الليل إلا أنها تقضي حياتها على اليابسة أو بين النباتات وبعض الخنافس تعيش في الماء العذب. ويتراوح طول أنواعها بين مليمتر واحد أو أقل ، وبين جبابرة من المنطقة الإستوائية مثل خنافس جولييت أو هرقل التي قد يصل طولها إلى 10سم ووزنها حوالي 100غرام. والخنافس من عائلة الحشرات المغمدة الجناح ، التي تضم أكبر مجموعة من الحشرات وفيها ما يزيد على 250.000 صنف أكثر هذه الأصناف صغيرة لا تؤذي إلا أن بعضها يسبب أضرارا كثيرة للطعام والممتلكات فيرقانات الخنفساء الشريطية تعيش على الجذور وتسبب تلفا كبيرا في المزروعات كذلك يرقانات الدودة البيضاء أو حشرة نوار التي نشاهدها في ليالي الصيف.



خنافس القشور تضع بيوضها في قشور الشجر وتقوم اليرقانات بعد الفقس بحفر سلاسل من الأنفاق في القشور مما يتلف الشجرة . ودود الخشب يخرب الأثاث ويؤذيه بينما خنفساء الموت تعشش في خشب البيوت القديمة وتنخرها من الداخل. وتوجد أنواع من الخنافس السوداء والصراصير التي تتغذى بأي فضلات طعام أو حشرات ميتة وهناك نوع يدعى الخنافس (( الدافنة)) وهي التي تنقل التراب تحت حشرة ميتة بحيث تغوص الجثة ويغطيها التراب فتعتمد الأنثى عند ذاك إلى وضع بيوضعها وإطعام صغارها من الجثة . وسوسة الدقيق هي يرقانة نوع آخر من الخنافس تسبب أضرارا كبيرة للقمح المخزون في العنابر إلا أن هذه الأنواع تفيد الإنسان فيولد منها أعدادا كبيرة يطعمها للعصافير التي يربيها في الأقفاص ولأنواع أخرى من الحيوانات الأليفة . خنفساء التراب البنفسجية لا أجنحة لها إلا أنها تستطيع الجري بسرعة وتعيش تحت جذوع الأشجار وفي الكهوف وهي تسعى وراء غذائها مثلها مثل خنفساء النمر الخضراء التي تعيش في المناطق الرملية . وإحدى أنواع الخنافس غير الإعتيادية هي الحباحب، أو سراج الليل ، وأنثاه تشبه اليرقانة وتضيء وتنطفئ في الليل ولا تتنقل كثيرا بل تعيش جماعات وهي تطلق الضوء لإجتذاب الذكور الطائرة وطعامها المفضل هو البزاق.



خنافس البرك :

كثير من الحشرات التي تعيش في الماء لا تمضي كل حياتها في الماء فذباب التنين مثلا يعيش في الماء وفي الهواء والأنثى تضع بيوضها على حافة الماء او تلقيها على الماء والبيوض تعيش بين نباتات الماء ، وبعد سنة او سنتين عندما يكتمل نموها تتسلق هذه اليرقانة نبتة مائية فوق سطح الماء فيجف جسم اليرقانة وينفسخ عن الظهر فتخرج منه ذبابة التنين وتكون أجنحتها في البدء مجعدة ثم تنبسط إذ يجري الدم في عروقها وقد يستغرق ذلك ساعة او ساعتين قبل ان تستطيع ذبابة التنين الطيران . أما (( نوتي الماء)) فهو خنفساء تسبح مقلوبة بحركات عصبية مستخدمة رجليها الخلفيتين بشكل مجاديف . وتصعد إلى سطح الماء بين آن وآخر . وحشرات عيدان الماء (( وعقارب الماء)) سميت كذلك بسبب شكلها إلا أنها من خنافس الماء. أما الخنفساء الغطاس فهو قناص شرس وجسمه مناسب للسباحة ولا يسلم من هجماته إلا القليل جدا من حيوانات الماء بما فيها الأسماك.



الحشرات الإجتماعية :

النحل والنابير والنمل من (( غشائيات الأجنحة )) وتعد من أكثر أنواع الحشرات تنظيما وتعيش في مستعمرات.

بين الزنابير الإجتماعية الملكة هي الوحيدة التي تسبت وعندما تستفيق تؤسس مستعمرة جديدة وتبني مخدعا ملكيا بحجم كرة الطاولة في حفرة في الأرض أو على سقف منزل ويكون في هذا العش عدد من الخلايا تضع فيها بيوضها. واليرقانات التي تفقس تتولى الملكة رعايتها وتغذيتها حتى تتحول إلى عاملات وجميع العاملات إناث ويكبر العدد تدريجيا وبطريقة عجيبة يتولى كل عامل وظيفة ما ، بعضهم يجمع مواد لتوسيع العش ، مستعملا لذلك قطعا صغيرة من الخشب أو الورق ، وغيرهم يزيل التراب لتوسيع فسحة بناء العش المتنامي بإستمرار الذي قد يصبح بحجم كرة القدم . وهناك عمال يعتنون بالملكة ويخدمونها وهي لا تفعل شيئا سوى وضع البيوض وهناك حرس على المدخل وحاضنات تتولى تغذية اليرقانات الجديدة . وبآخر الصيف قد يكون في المستعمرة حوالي 20.000 زنبور . ولكن الزنابير تختلف عن النحل بأنها لا تخزن الطعام لذلك يموت أكثرها في الشتاء فالعمال عقيمون ولا يضعون بيضا لذلك ما يحدث الآن هو أن بعض اليرقانات الجديدة تتحول إلى ذكور وبعضها إلى إناث مخصبات ويتزاوجون ويموت الذكور بينما تبقى الملكات طيلة الشتاء ، وعند مجيء الربيع تبدأ كل واحدة مستعمرتها. وحياة النحل متشابهة وقد استطعنا دراسة نحل القفير بدقة وهو النحل المدجن الذي يربيه منتجو العسل وهذه الحشرات ايضا تنقسم إلى أنواع من العمال يقومون بأدوار مختلفة كما أنهم يخزنون العسل وهذه الحشرات أيضا تنقسم إلى أنواع من العمال يقومون بأدوار مختلفة ، كما أنهم يخزنون العسل لفصل الشتاء ، وقد يحتوي القفير على 50.000 نحلة في عشه. في عش الزنابير تبنى الأقراص ( أو الأمشاط) بشكل أفقي والخلايا موجهة إلى أسفل . أما في قفير النحل فتبنى عامودية والمداخل إلى جانبها لئلا يسيل منها العسل. ويقوم عمال النحل ببناء خلايا جديدة من شمع النحل ويملأونها بالعسل وتضع الملكة بيوضها في خلايا الحضانة وينمو الذكور في خلايا مستقلة والملكات الصغار في خلايا أوسع وأرحب . وأحد الإكتشافات المفيدة هو كيفية قيام عامل بجني الرحيق من بعض الزهور وعودته إلى القفير ليخبر رفقاءه . حيث يستطيع ان يخبرهم كم يبعد المكان والجهة التي يقع فيها وذلك بأن يدور على نفسه ويحرك بطنه ويسمى هذا (( رقصة النحل )). ومن عادات النحل ، إذا ازدحم القفير أن تؤلف سربا وذلك بأن تهجر الملكة قفيرها ويتبعها بعض العمال وتحط في مكان آخر قد يكون مستغربا جدا ، مثل سيارة قديمة أو حتى على قبعة شخص والعمال الذي يبقون في القفير القديم ينتخبون ملكة جديدة.



يتبع

تكمله


آفات الحشرات :

مع وجود هذا العدد الهائل من الحشرات في العالم ليس من المستغرب أن يكون بينها بعض الأنواع المؤذية ، التي تلحق أضرارا بالغذاء والأملاك والمحاصيل والنبات وتنشر الأمراض . وبين آفات النباتات المن الصغير من أشدها ضررا ويشمل هذا النوع العدو اللدود لكل بستاني ألا وهو الذباب الأخضر والمن عدا عن أنه يتغذى بسوائل النبات فإن بعضها تحمل جراثيم ( الفيروس) التي تسبب أمرضا للزهور والفواكه كما تضر كذلك بالخضار. والمن حشرات صغيرة بنية اللون أو خضراء يستطيع بعضها الطيران وهي تتوالد بأعداد هائلة على أفواج متتالية وكلها من الإناث غير المخصبات وعندما تصبح بالغة تبدأ هذه الإناث بالتناسل دون ان تحتاج إلى تزاوج وبإقتراب الخريف تلد أفواجا من المن الذكور والإناث ويقوم الذكور بتلقيح الإناث فتلد هذه في الربيع .



وبعض المن تصنع نوعا من الشمع نراه على أشجار التفاح ومن أنواع حشرات النباتات الحشرة القرمزية التي تضع الأنثى منها ما يزيد على 1000 بيضة وهي تهاجم الأشجار وقد تسبب موت الشجرة وغالبا ما تكون هذه الحشرات بلا أجنحة ولا أرجل ولها قشرة شمعية . والجراد يلحق أضرارا بالغة الخطورة بالنباتات والجراد يعيش في البلاد الحارة ويشبه الجندب ويعيش أفراده عيشة عادية أكثر الأوقات إلا أنه في بعض السنين ربما بسبب أحوال جوية خاصة يتجمع الجراد أسرابا ويضع أعدادا هائلة من البيض في التراب. وعندما تفقس البيوض يخرج منها جنادب لا تستطيع الطيران إلا أنها تبدأ بالزحف كلها بإتجاه واحد آكلة كل ما في طريقها ويمكن أحيانا إيقاف هذا الزحف برش مواد سامة في طريقها . وعندما تطرح جلدها الأخير تتطور الأجنحة ويصبح بمقدورها الطيران . وقد جرب السم حيث ترشه الطائرات في محاولة لوقف زحف هذه الأسراب المخيفة ولكن بدون جدوى . وقد تنتقل هذه الأسراب عبر مسافات طويلة . ويتكون وزن مجموعها آلاف الأطنان والجرادة تأكل ما يعادل وزنها من الغذاء كل يوم . والأمراض التي تتفشى بين البشر بفعل الحشرات عديدة وقد تكون مميتة خصوصا الملاريا التي ينقلها البعوض ومرض الفيال الذي يسبب تضخما مخيفا في الذراع أو الساق والحمى الصفراء ومرض دودي يسمى داء الخيطيات. وجرثومة الملاريا تهاجم الدم وتسبب حرارة عالية والبعوضة تقرص شخصا مريضا بالملاريا فتتكاثر الجراثيم في جسم البعوضة وتدخل في غدد لعابها ثم تقرص البعوضة شخصا آخر وتنفث جراثيم الملاريا في لعابها إلى دم الشخص الجديد فالأنسان لا ينقل العدوى إلى آخر بل يجب أن تمر الجراثيم عبر بعوضة أولا . ولمكافحة الملاريا يجب رش السموم على المياه الآسنة حيث يتوالد البعوض. وتتولى بعض أنواع البراغيث نشر الأمراض فالبرغوث الذي يعيش على الجرذان السود تسبب بموت أعداد هائلة من البشر في القرون الوسطى وكان هذا المرض يدعى الطاعون الأسود قتل تقريبا ربع سكان أوروبا .



مرض النوم :

ظلت ذبابة التسي تسي مشكلة في أفريقيا لقرون عديدة لأن عضتها قد تنقل جرثومة تسبب مرض النوم وهذه الجرثومة تهاجم سلسلة الظهر وتصعد إلى الدماغ مسببة تعبا مستمرا للمريض ورغبة في النوم وقد تسبب موته أيضا . وظلت شواطئ أفريقيا الغربية تسمى (( مقبرة الرجل الأبيض)) قبل ان تتطور أساليب مكافحة هذه الذبابة. وتعيش الذبابة في النباتات القريبة من الماء وتلد صغارها بدلا من ان تضع بيوضا وطريقة مكافحتها هي بتنظيف شواطئ البحيرات والأنهار واستعمال المبيدات وقد تم تطهير أماكن عديدة منها. ولكن ليس في كل مكان. وذبابة المنزل العادية تحمل كثيرا من الأمراض وهي آفة يومية يصعب التخلص منها وتتواجد حيث يوجد طعام ومأوى والخطر هو من وجود أشياء ملوثة تحط عليها وطريقة أكلها . ففي فمها ممص بشكل لبادة تضعه على الطعام لتجعله طريا بواسطة لعابها وبهذه الطريقة تنشر الجراثيم من الطعام الملوث إلى الطعام السليم. والخطر هو من براز البشر والجراثيم التي تنتشر بهذه الطريقة قد تشمل التيفوئيد والدسنتاريا وغير ذلك من أمراض المعدة لذلك يجب استعمال المراحيض لأن البراز يجرف بالماء الدفيق وكذلك يجب غسل الأيدي وهذا مهم جدا .


المعلومات عن الحشرات انتهت و لكن الموضوع لم ينتهي

ثامنا


السرطان والقريدس





السرطان والسرطان الناسك والكركند وجراد البحر والربيان والقريدس تنتسب جميعها إلى عائلة من القشريات تسمى عشرية الأرجل



السراطين :

القشريات ذوات القشرة المتينة مثل السرطان والكركند ليست سباحة ماهرة والأكثرية منها تقضي حياتها تدب في قاع البحر وأكثر أنواع السراطين تعيش في البحار وقليل منها في الماء العذب ، بعضها يأتي إلى الشاطئ أحيانا . والسرطان اللص أو سرطان جوز الهند مثلا شوهدت تتسلق الشجر أحيانا . السرطان الناسك يعيش داخل صدف الرخويات للحماية فإذا شعر بالخطر أسرع إلى الإختباء في الصدفة . بعض السراطين تلجأ إلى العدو السريع لتفادي أعدائها ، وأحسن مثل على ذلك السرطان الشبح الذي يتواجد بكثرة على شواطئ المناطق الدافئة والرملية . والسراطين الوحلية تجد لنفسها فجوات تحت الوحل تختبئ فيها ويتميز الذكر منها بأن له كلابة ضخمة ملونة يرسل إشارات بها إلى الإناث أو يحدد منطقته . ونوع آخر من السراطين هو السرطان الجندي الذي يحفر لنفسه غرفة صغيرة في الرمل عندما تغمره مياه المد وعند انحسارها يخرج ليفتش عن قوته.



القريدس والربيان :

تنتسب هذه إلى المجموعة نفسها من القشريات التي تنتسب إليها السراطين وهناك أنواع عديدة من القريدس تعي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahmed-2600.yoo7.com
Admin
Admin
Admin


الثور
التِنِّين
عدد المساهمات : 493
تاريخ التسجيل : 21/11/2010
العمر : 59

عالم الحيوان  ج2 Empty
مُساهمةموضوع: عالم الحيوان ج2   عالم الحيوان  ج2 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 13, 2012 12:45 pm








  • الطيور


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    المنظر الخارجي للطيور يختلف تماما عن مظهر الحيوانات العظمية الأخرى من
    زحافات وثدييات ولكن من الداخل فالأجسام لها التصميم الأساسي نفسه فجميعها
    لها العظام ذاتها مع إختلاف كبير في حجم العظام وثخانتها فبالمقارنة مع
    الكائن البشري مثلا نجد أن للطير فكين مستطيلين وعنقا طويلا وعظام الذراعين
    واليدين طويلة ( وتقع داخل الجناح) كما أن الرجلين والقدمين بالغة الطول
    أيضا . وعظام الفخذ مغطاة بالريش والذي نظن أنه ركبة الطير هو بالحقيقة
    الكاحل أو رسغ القدم . وأصابع رجلي الطير طويلة جدا تنتهي بمخالبه أو بجلد
    يغطي ما بينها ويساعد الطير على السباحة . وقفص الصدر صغير بالمقابل ولكن
    عظمة الصدر الوسطى كبيرة وقوية لأن عضلات الطيران القوية موصولة إلى الهيكل
    بواسطتها وهذه العضلات تدفع الجناحين وتجعل صدر الطير كبيرا. ومع أن جسم
    الطير يحتوي على عظام كثيرة إلا أنه ليس ثقيلا لأن على الطير ان يرتفع في
    الهواء والواقع ان العظام مجوفة فهي لذلك خفيفة والعظام مسنودة بعارضات من
    العظام الصغيرة تزيد في قوتها. وللطير رئتان ضخمتان وفجوات فارغة تسمى
    أكياس هواء داخل الجسم وهذه لا تساعد على تخفيف الجسم فحسب بل تتيح للطير
    أيضا كميات كبيرة من الهواء للتنفس وهذا حيوي للطير أثناء الطيران عندما
    يحتاج إلى كثير من الأكسجين . والطيران يعطي الجسم حرارة والهواء داخل
    الجسم يمتص هذه الحرارة الزائدة . وللطيور ميزة تنفرد بها بين المخلوقات
    ألا وهي الريش . فالجسم مكسو بريس قوي وكذلك الأجنحة والذنب وهو يحفظ الجسم
    ويحميه ويعطي الطير القدرة على الطيران وتحت هذا الريش المتين توجد زغب أو
    وبر ريشية تقي جسم الطير من البرد والريش جميعه مكون من مادة كيراتين وهي
    مادة قرنية موجودة في شعر الإنسان وأظافره.



    كيف يطير الطير :

    يطير الطائر إما بخبط جناحيه ليتحرك في الهواء أو يمد جناحيه ليسبح في
    الهواء أو يعلو وعندما يخبط العصفور بجناحيه يدفع بالهواء نزولا فيبقى هو
    عاليا ، كما أنه يدفع بالهواء إلى الوراء فيتقدم إلى الأمام ولكي يعلو في
    الهواء ليبدأ بالطيران فإنه يقفز من الأرض إلى أعلى او ينط عن مكان مرتفع .
    وبعض الطيور تحب أن تعدو قليلا قبل الإرتفاع ومن الطيور المائية ما تضرب
    بأجنحتها صفحة الماء قبل ان ترتفع في الجو. كثير من الطيور تقدر أن تبقى
    محلقة بدون تحريك أجنحتها بتاتا ، مثل القطرس ( الألباتروس) يظل حائما فوق
    الأمواج أو الكواسر مننسور وشوح محلقة في أعالي الجو. وتسبح هذه الطيور في
    الجو بطريقة إنحدارية لكي تظل طائرة فالجناح يقص الهواء قصا وحركة الهواء
    فوقه تعطي الطير دفعة إلى فوق وتمكنهم من البقاء حائمين وعندما يلتقي الطير
    مع التيارات الهوائية المرتفعة يحمله ذلك إلى أعلى. ويمكن لبعض الطيور أن
    تتوقف في الطيران وتبقى بلا حراك في مكان واحد في الجو فالباشق يطير ضد
    الهواء بنفس سرعة الهواء فيظل في مكانه فوق هدفه والعصفور الطنان يتوقف
    حقيقة في مكانه ضاربا بأجنحته الصغيرة جئية وذهابا بسرعة مذهلة كي لا يتقدم
    إلى الأمام وبإمكانه أيضا أن يطير إلى الخلف إذا دعت الحاجة.



    حواس الطيور :

    للطيور نفس الحواس التي للبشر منها ماهو أكثر تطورا ومنها ما هو أقل على
    العموم تتمتع الطيور بنظر وسمع حادين إلا أن حاسة الشم لديها ضعيفة كثير من
    الطيور زاهية الألوان ومعظم الطيور تقدر ان تفرق الألوان أما طيور الليل
    فلا تحتاج إلى تمييز الألوان لذلك ترى الألوان الرمادية أما الطيور التي
    تصطاد حيوانات أخرى فنظرها حاد جدا قد يكون عشرة أضعاف نظر الإنسان . عينا
    البوم في مقدمة الرأس لكي يتمكن من الإستدلال على فريسته بسهولة وهذه
    الفريسة تكون عادة طيرا عاشبا أو عصفورا يحط على الأرض ولهذا النوع من
    العصافير عيون على جانبي الرأس لكي يقدر أن ينظر إلى كل الجهات فيرى أعداءه
    مقتربين منه. وليس للطيور آذان مثل آذاننا ولكنها تستطيع أن تسمع عبر
    فتحات تحت الريش وراء العينين والطيور تتكلم سوية بواسطة الغناء وتحتاج أن
    يكون سمعها قويا والبوم يصطاد في الليل وتستعمل سمعها الحاد لتبلغ فرائسها
    من الأصوات الخافتة التي تحدثها إذا تحركت. وللطيور مناخر في سفح المنقار
    ولكنها تستعملها للتنفس اكثر مما تستعملها للشم .



    تصنيف الطيور :

    هناك أنواع متعددة من الطيور في العام ولكي يسهل فهم صلة هذه الأنواع أحدها
    بالآخر فقد جرى تصنيفها ضمن مجموعات وذلك بموجب تركيب أجسامها فذوات الجسم
    المشابه ضمت في مجموعة واحدة والمقصود بذلك هو التركيب الداخلي لا المظهر
    الخارجي ويعني هذا ان نوعين من الطيور التي قد تبدو متشابهة مثل النورس
    والغلمار ( طائر بحري من طيور القطب الشمالي) يمكن ان تصنف ضمن مجموعتين
    مختلفتين لأن تركيبها الداخلي مختلف وقد ينتسب طيران يختلفان في المظهر غلى
    مجموعة واحدة بسبب تشابه تركيب جسميهما فطير الطوقان الضخم ونقار الشجر
    الصغير هما من عائلة واحدة لأن لكل منهما إصبعين متجهتين غلى الأمام
    وإصبعين إلى الخلف في أقدامهما. وهناك حوالي 8600 نوع من الطيور يستطيع كل
    نوع منها أن يتزاوج مع طيور من نوعه ويتوالد ولكن الأصناف المختلفة لا
    تتزاوج لذلك تظل كما هي دون تغيير والأنواع المشابهة تنتسب لنفس الجنس
    والجناس المشابهة للعائلة ذاتها والعائلات المتقاربة تؤلف مجموعة . وهناك
    27 مجموعة من الطيور إحدى هذه المجموعات تشمل نوعا واحدا هو النعامة .
    وهناك مجموعات تشمل أنواعا متعددة ومجموعة الطيور الجواثم تحوي على عدد من
    الأنواع يفوق سائر أعداد المجموعات كلها .



    مجموعات الطيور :

    وللطيور أسماء تختلف بإختلاف البلدان ولكن للمجموعات أسماء لاتينية تستعمل في كل اللغات وقد أوردنا ترجمتها بالعربية وهي :



    النعاميات

    الريويات (ذوات الإصبعين )

    الشبناميات (الإيمو)

    اللاجناحيات

    التناميات

    السفينيات (النجوين)

    الغطاسيات

    الغواصيات

    البروسيلاريات (القطرس)

    البجعيات

    اللقلقيات

    الأوزيات

    البازيات (الصقور)

    الدجاجيات

    الكركيات

    القطقاطيات

    الحماميات

    الببغاوات

    الواقواقيات (الكوكو)

    البوميات

    السبديات

    السماميات (الطنانة)

    الكوليات (آكلات الفئران)

    الطرغونيات

    الضؤضؤيات (الهدهد والوروار)

    البيسيات (نقار الخشب)

    العصفوريات (جميع الجواثم)



    كيف تعيش الطيور ؟

    للطيور طرق ميعيشية مختلفة فالبعض يعيش دائما منفردا بينما نجد الآخرين
    مجموعات أو أسرابا ثم هناك طيور لا نرها إلا أثناء النهار، وأخرى تطير في
    الليل فقط كما أن ثمة إختلافات موسمية أيضا فبعض أنواع الطيور تظل في مكان
    واحد على مدار السنة بينما تظل أنواع أخرى في مكان ما على مدى فترة معينة
    من السنة .



    العيش على إنفراد أو معا :

    العنصر الرئيسي في تقرير طريقة معيشية طير ما هي ما يحتاجه من غذاء فإذا
    كان الغذاء محدود الكمية فالطيور التي تأكله تميل إلى العيش منفردة فهكذا
    تعيش الطيور الكواسر على العموم فالحيوانات التي تتغذى بها منتشرة على
    مساحات واسعة ، لذلك تنتشر الطيور أيضا. كذلك فالطير الذي يعيش على الصيد
    له حظ أكبر بمفاجأة فريسته غذا كان بمفرده بدلا من أن يحاول ذلك مع سرب من
    أمثاله. أما الطيور التي تعيش على النباتات أو الحبوب ويوجد منها الكثير
    فتتجمع أسربا فأشجار العليق والتوت مثلا تجتذب أسرابا من السمن وأعداد
    النورس في المرافئ ومراسي السفن تكثر بسبب توفر السمك وفضلات الطعام وأسراب
    السنونو فوق المدن تطير جيئة وذهابا ملتهمة الحشرات الطائرة والهوام.
    السنونو من الطيور التي تحب العيش جماعات مع أنها تبني أعشاشا مستقلة وهي
    تهاجر أعدادا كبيرة وكثيرا ما نراها تتجمع على أسلاك التلفون قبل الرحيل.
    وتوفر الطعام ليس العنصر الوحيد فالطيور التي تتجمع تسعى وراء الحماية
    أعدائها . ومع أن وجود أعداد من الطير معا قد يجتذب الكواسر ، إلا أن حظ
    أفرادها بالنجاة يكون أكبر بالإضافة إلى ذلك إذا داهمها خطر يمكن لهذه
    الطيور المجتمعة ان تتحد معا لدحر العدو إذا هاجم. والنجاح في ذلك يعتمد
    على نوع من الإتصال بين أفراد هذه المجموعات وعليه فللطيور صرخات إنذار
    تطلقها لتحذير سائر أفراد السرب كذلك يمكن أن يكون عليها علامات تظهر عند
    الطيران فغذا قفز طير في الجو بغتة فقد يعني ذلك إنذارا إلى الباقين بوجود
    خطر يتهددهم فيفروا هاربين طائرين.



    طيور النهار وطيور الليل :

    معظم الطيور تنشط في النهار وتنام في الليل وهي تحتاج النور لترى طعامها
    وتحتاج الظلمة لتخفيها عن النظر عندما تكون نائمة لا تستطيع الدفاع عن
    نفسها غير أن هناك أنواعا تفضل أن تنشط في الليل عندما لا يكون هناك خطر من
    أعداء وهي لا تحتاج إلى نور لتجد طعامها . فاليوم مثلا لها سمع مرهف إلى
    درجة تستطيع بها إيجاد فريستها في الظلام الدامس والطيور الخواضة تخوض
    الماء باحثة عن طعامها في الوحول بمناقيرها الطويلة فلا تحتاج إلى نظر حاد
    كذلك فإن حلول الغسق يؤذن بخروج الهوام والحشرات الطائرة فتنشط بعض الأنواع
    الأخرى من طيور الليل مثل السبد وغيرها . إلا أن طلوع ضوء النهار قد يسبب
    مشكلة الإختباء طول النهار . بالنسبة للبوم والخواضات الضخمة ليس من مشكلة
    لأنها ليست معرضة للمهاجمة بسبب قوتها وكبر حجمها أما بالنسبة للطيور
    الصغيرة فهي مضطرة إلى الإستعانة بالتمويه.



    التغيرات الموسمية :

    غالبا ما تتغير الطرق المعيشية للطيور في الربيع . فعصافير الحدائق مثل
    الحساسين والسمن التي تتجمع أسرابا كبيرة أيام الشتاء بحثا عن الطعام تنفرد
    الآن أزواجا للعناية بصغارها وطيور البحر التي تجوب أجواء المحيطات في
    الشتاء تعود إلى الشواطئ للتوالد . والتغيير في مصادر الطعام هو الذي يسبب
    هذه التغييرات ففي الشتاء تذهب الطيور مسافات بعيدة سعيا وراء طعامها ولكن
    في الربيع يمكنها أن تستقر في مكان واحد للعناية بصغارها لأن الطعام يكون
    متوفرا وأنواع أخرى تستطيع ان تظل في مكان واحد طول السنة بسبب أنها تأكل
    كل ما تجده ولا يقتصر غذاؤها على نوع معين من الأطعمة .



    الهجرة :

    كثير من الطيور لا تبقى في بقعة واحدة على مدار السنة فهي تمضي الصيف
    معتنية بصغارها في أماكن توالدها ولكن عند مجيء الخريف وإشتداد البرودة تجد
    أن الغذاء يقل وبدلا من أن تجوب المناطق المجاورة بحثا عن الغذا ء فإنها
    تقوم برحلة بعيدة إلى بقعة أخرى من العالم حيث يكون الغذاء متوفرا وتقضي في
    هذا المكان فصل الشتاء وعند حلول الربيع تعود أدراجها إلى مكانها الأول
    لتتوالد وتتكاثر وكثير من هذه الطيور يعود إلى نفس المكان وبعضها يعود إلى
    العش نفسه كل سنة وهذه الرحلات تسمى هجرة الطيور. والعديد من طيور الهجرة
    تقتات بالحشرات لأن الحشرات تصبح نادرة في الشتاء فالسنونو تهاجر من أوروبا
    إلى أفريقيا لكي تظل دائما في مناطق معتدلة الطقس حيث تكثر الحشرات.
    وهناك أنواع متعددة من طيور البحر التي تقوم بهجرات طويلة كل سنة تقطع في
    بعضها محيطات بطولها فالخرشنة القطبية تطير من القطب الشمالي إلى القطب
    الجنوبي ثم تقفل راجعة مرة كل سنة وغيرها من الطيور يقوم بهجرات أفصر كما
    أن العديد من الخواضات تقضي الصيف داخل البلدان في الحقول والبراري وتعود
    في الشتاء إلى الشواطئ حيث يكون البحث عن الطعام أسهل. وبطريقة ما تعرف
    الطيور تماما الوجهة التي يجب إتباعها عند الهجرة وربما كانت هذه المعرفة
    مبنية على مركز الشمس أو حركات القمر والنجوم في السماء إلا أن الطيور تجد
    الطريق الصحيح دائما .




    يتبع




























  • تكلمه


    طريقتها في الأكل والشرب والنظافة :

    تستنفذ الطيور كثيرا من الطاقة في الطيران ، ذلك فهي تحتاج إلى التغذية
    بإستمرار لتظل على قيد الحياة . على العموم تستطيع الطيور أن تأكل أي شيء
    توفره الطبيعة . إلا أن عددا قليلا منها فقط مثل الغربان يمكنها أن تأكل كل
    شيء. والبعض منها يقدر أن يأكل أنواعا محددة من الطعام فقط لأن مناقيرها
    مطورة لأجل ذلك. كثير من الطيور تقتات بالنبات فالسمن يفضل ثم العليق
    والدوري والحسون يأكل البذور فأكلة البذور لها مناقير قصيرة متينة لكي
    تستطيع كسر البذور وتفتيتها وتكون هذه الطيور صغيرة عادة لكي تتمكن من
    التنقل بين الأغصان الصغيرة بخفة كذلك العصافير الطنانة التي تقتات برحيق
    الأزهار فتحوم فوق النبات وتدخل منقارها الطويل الدقيق داخل الزهرة –
    والطيور الأكبر حجما مثل الببغاوات والطوقان فإن لها مناقير كبيرة قوية لكي
    تستطيع أكل الثمار الإستوائية وطيور البط والإوز تستطيع تمزيق الأعشاب
    المائية وإقتلاعها بمناقيرها العريضة.



    والحشرات طعام محبب للطيور . فالطير المغني يفتش عن الحشرات بين أوراق
    الشجر ويلتقطها بمنقاره الصغير المسنن و(( متسلق الشجر )) يسحب الحشرات من
    ثقوب لحاء الشجر بمنقاره الطويل المعقوف بينما يقوم نقار الخشب بثقب اللحاء
    بمنقاره الحاد حتى يصل إلى مخبأ الحشرات وهناك أنواع كثيرة من الطيور مثل
    السنونو وسبد الليل تلاحق الحشرات الطائرة فاتحة مناقيرها لتلتهمها.



    والمحار والديدان هي طعام الطيور الخواضة التي تعيش في الأماكن الرطبة على
    الشواطئ ولهذه الطيور مناقير طويلة تفتش بها في الوحول أو التراب بحثا عن
    طعامها وهناك طيور تصطاد حيوانات أكبر وأنشط مثل الطيور آكلات الأسماك التي
    قد تجد صعوبة في القبض على السمكة بسبب إنزلاقها كذلك نجد أن بعض أنواع
    البط والطيور الغاطسة لها منقار مسنن الأطراف ليمنع السمكة من الإنزلاق
    والإفلات والطيور الكواسر مثل النسر والصقر والبازي والبوم تأكل اللحوم
    ومظعم طعامها حيوانات صغيرة مثل الفئران والعصافير ومناقيرها متينة معقوفة
    تقد أن تمزق الفريسة إربا. والقليل من الطيور يستخدم بعض الأشياء ليصل إلى
    غذائه السمنة مثلا تكسر عظم البزاقة على صخرة لتحصل على اللحم في الداخل
    بينما يلجأ النقرس إلى إلقاء المحار من عل على الصخور لتتكسر صدفتها والنسر
    المصري يكسر بيض النعام الصلب بإلقاء حجارة عليها من الجو ونقار الخشب في
    جزر غالاباغوس يخرج الحشرات من ثقوب الأشجار مستعملا بذلك شوكة صبار يمسكها
    بمنقاره.



    الشرب :

    تحتاج الطيور أن تشرب ، مثلما تحتاج أن تأكل بعض الطيور الصحراوية تستطيع
    العيش على عصارة الطعام الذي تأكله ولكن معظم الطيور تحتاج إلى إيجاد الماء
    وتشرب بطريقة أن تحني رأسها وتضع منقارها في الماء ثم ترفع رأسها إلى
    الوراء فينزل الماء من منقارها إلى حلقها ويمكن للحمامة أن تمتص الماء فلا
    حاجة لها برفع رأسها إلى الوراء.



    النظافة :

    على الطيور أن تحافظ على ريشها وإلا غزتها الحشرات أو الآفات وألحقت أذى
    بريشها فيصبح الطيران أصعب عليها لذلك تصرف الطيور وقتا طويلا في العناية
    بريشها وتنظيفه لأن جسمها كله مغطى بالآلاف من الريش. وللطير أربعة ((
    واجبات)) أو أعمال تنظيف فعليه أولا أن يستحم لتنظيف الريش والتخلص من
    الحشرات ومعظم الطيور تغطس في بركة ماء ضحلة ثم تنفش ريشها وبعض الطيور
    تستحم تحت المطر بينما هناك طيور تتمرغ في الغبار أو التراب الجاف تفرك به
    ريشها وبعد الإستحمام يجيء دور الهندام فيسوي الطير ريشه بمنقاره ويمشطه
    وهذا العمل يقوم به الطير في أي وقت وليس بالضرورة بعد الإستحمام فالطير
    يستعمل منقاره داخل ريشه ليزيل الأوساخ والحشرات وبما أنه لا يستطيع تنظيف
    رأسه بهذه الطريقة فإنه يستعمل مخالبه لذلك أو يقوم بذلك رفيقه. وللحفاظ
    على حيوية الريش يمكن للطير أن يزيت ريشه بإفراز مادة صمغية من غدة خاصة
    قرب الذنب تدعى (( غدة الهندمة)) فيستعمل الطير منقاره ليمسح هذه المادة
    فوق ريشه وهذا يجعل الريش مقاوما للماء.



    الدفاع والهجوم :

    حياة الطير ليست سهلة فهو مضطر أن يظل حذرا منتبها لما يدور حوله ليس لكي
    يستطيع الحصول على طعامه فحسب بل لكي يتفادى الخطر من أعدائه ، لذلك يجب أن
    يتقن أساليب الدفاع والهجوم إذا أراد أن يكون له بقاء. نظر الطيور الثاقب
    يمكنها من الإستدلال على مصدر طعام – أو خطر مقبل – من مسافة بعيدة فبإمكان
    الطير ان يميز أشياء عن بعد نحتاج فيه نحن إلى منظار مكبر لنرى أي شيء
    فيتمكن الطير من إتخاذ موقف هجومي أو دفاعي حسب الحاجة كذلك السمع الحاد
    فإنه يعطي الطيور ميزة على الإنسان فالخبراء يعتقدون أن سمع البوم يفوق سمع
    الإنسان بمئة ضعف.



    الطيور الصيادة :

    كثير من الطيور تعتمد على إصطياد حيوانات أخرى لغذائها والطيور الكواسر من
    أشرس الصيادين خصوصا بعض أنواع الصقور والبازي فهي تنقض في الهواء بسرعة
    البرق تتفتل وتتداور مطاردة فريستها ثم تهوي عليها كالصاعقة والكواسر
    كالنسور وغيرها رهيبة في شراستها وتقضي على الفريسة إذ تشرطها بضربة من
    براثنها. ومعظم الطيور الصيادة تعيش منفردة غير أن أعداد كبيرة من هذه
    الكواسر تتجمع معا في المناطق الإستوائية . فهي تحط على الأشجار بجلبة
    وضوضاء فتثير القلق والفوضى في الحشرات فتتحرك في أمكنتها وعندها تلتهمها
    الطيور وبعض أنواع الطيور تسخر حيوانات أخرى لأجل مآربها فطيور النمل
    وبلشون الماشية يتبع المواشي لكي يلتهم الحشرات التي تساعد الماشية على
    كشفها . وبعض الطيور تحتال على إيجاد طعامها بذكاء ودهاء فالبوم يفتش عن
    غذائه في الليل والبوم القطبي يحتاج إلى الإصطياد في النهار في بعض أيام
    السنة لأنه يعيش في المناطق القطبية حيث ليل الصيف قصير جدا أو غير موجود.
    ولتعويض البوم القطبي عن ذلك منحته الطبيعة ريشا أبيض لتصعب رؤيته في تلك
    البقاع المكسوة بالثلوج. وكثير من الطيور تصطاد الأسماك وبما أنها تعيش في
    الهواء وفي الماء فإن ذلك يشكل بعض من الصعوبات لها فهي تحتاج إلى جسم خفيف
    لكي تستطيع الطيران بينما تحتاج إلى الثقل عندما تصطاد السمك . وبعض
    الطيور الكبيرة مثل العقاب النسارية أو الأطليش ترمي بنفسها في الماء
    معتمدة على ثقلها للغوص أما الطيور الغطاسة الأخرى مثل الأوك أو الغاطس
    فإنها تغوص في الماء وتسبح مطاردة الأسماك لأن لها رجلين إلى الخلف وأصابع
    مشبكة تستعملها كالمجاذيف وأحسن سباح على الإطلاق هو البطريق الذي تبلغ
    سرعته تحت الماء 36 كم في الساعة والبطريق لا يستطيع الطيران لكنه يستعمل
    جناحيه الشبيهين بالزعانف لكي (( يطير)) تحت الماء مستخدما قدنيه للتوجيه
    والقيادة.



    أساليب الدفاع :

    تلجأ الطيور إلى الطيران عادة للهرب من أعدائها على الأرض إلا أن هذا
    الإسلوب لا ينفعها مع الطيور الكواسر التي تكون عادة من أسرع الطيور ففي
    هذه الحالات من الأفضل لها أن تختبئ وتأمل بأن لا يراها العدو . والطيور
    التي لا تطير لا تستطيع طبعا ان تهرب من الخطر بواسطة الطيران لذلك فأفضل
    أساليب دفاعها هو العدو السريع وهذه الطيور تكون عادة ذات رقبة طويلة
    وسيقان طويلة قوية مثل النعامة والأمو وتعيش هذه الطيور في السهور
    المعشوشبة حيث ينفعها علوها وطول رقبتها بإكتشاف الخطر من مسافة بعيدة
    والواقع أن كثيرا من أسراب الحيوانات تعتمد على النعامة لكيتنذرها بإقتراب
    الخطر مثل إقتراب أسد أو سبع جائع فالسهول لا عقبات فيها وتستطيع الطيور أن
    تهرب وقد تبلغ سرعة النعامة 60كم في الساعة. ثم إن هذه الطيور تستطيع أن
    تقاتل إذا حوصرت ويمكنها أن تدافع عن نفسها برفسات قوية وهناك أنواع أخرى
    من الطيور تلجأ إلى القتال إذا أحست بالخطر كما أن بعض الذين يدرسون طبائع
    الطيور يعرفون أن طيور لابحر تهاجم كل من يحاول الإقتراب من أعشاشها .
    والطيور الأصغر لا تستطيع القتال بمفردها إلا أنها كثيرا ما تتجمع أسرابا
    وتتألب على عدوها لكي تبعده عنها والبوم الذي ينام على الشجر في النهار
    كثيرا ما يقلقه وجود أسراب حانقة من الطيور النهارية تحاول طرده من مكانه.
    والعديد من الطيور يستعمل التمويه للدفاع فهي تشابه ما حولها إلى درجة يصعب
    مع عدوها تمييزها ورؤيتها فالترمجان ( دجاج الأصقاع الشمالية ) يغير لونه
    كل سنة من بني إلى أبيض لكي يظل لونه متماشيا مع بياض الثلوج. وبعض أنواع
    الزقزاق تلجأ أحيانا إلى الدهاء في دفاعها فعندما يقترب عدو من عشها تخرج
    من العش وتبتعد عنه ببطء وتثاقل ليعتقد العدو بأنها مصابة عاجزة سهلة
    الإصطياد وبعد أن تبعد العدو إلى مسافة كافية تقفز في الجو وتطير.



    المغازلة والتناسل :

    لدى كل طير دافع غريزي للتوالد لذلك يكرس قسما كبيرا من حياته للتناسل ولكل
    طير تقريبا فصل خاص للتوالد كل سنة ففي المناطق الدافئة والباردة يجري
    التزاوج في الربيع والصيف أما في المناطق الإستوائية فغالبية الطيور تتزاوج
    أثناء الفصل الممطر أو أشهر الجفاف واختيار الفصل يتوقف بالدرجة الأولى
    على توافر الغذاء في وقت الولادة أو تفقيس البيوض. وقبل أن تستطيع الأنثى
    وضع بيوضعها يجب أن تتزوج من الذكر والإثنان يؤلفان زواجا كثيرا ما يدوم
    حتى آخر موسم التوالد لكي يرعيا صغارهما معا وفي بعض الأحايين قد يترك
    الذكر أنثاه لتعتني بالصغار بمفردها وقليل من الطيور مثل النسور والبجع
    الملكي يؤلفان زوجين يظلان معا طول الحياة والطيور تغير من طبائعها وسلوكها
    إلى درجة كبيرة عند إقتراب موسم التوالد وهذا السلوك الخاص نسميه ((
    مغازلة)).



    إجتذاب الذكر :

    تتغازل الطيور لأسباب عديدة فالذكر يحاول أن يستميل الأنثى ثم يجب على
    الإثنين أن يثقا بأمانة أحدهما للآخر إذا أراد أن يظلا سوية مدى الحياة .
    ثم إن المغازلة وسلوك الذكر فيها ينذر سائر الذكور بعدم الإقتراب من
    الأنثى. كثير من الطيور تلجأ إلى الصداح والغناء لكي تستميل الرفيق وغالبا
    ما تختار مكانا بارزا مثل غصن خال من الأوراق لكي تظهر نفسها بأحسن حال
    وعندما يسمع سائر الذكور هذه الأغنية فإنهم يفهمون أن عليهم البقاؤ بعيدين.
    وبعض الطيور تخرج أصواتا خاصة بدلا من الصداح ، فنقار الخشب يطرق منقاره
    بسرعة فائقة على غصن أجوف ليخرج صوتا له رجع كالطبلة ، والشكب يشق الهواء
    بسرعة ناشرا ريش ذنبه ليحدث صوت أزيز. والعديد من الطيور تكتسي مظهرا خاصا
    زمن المغازلة . فتغير ألوانها أو تبرز الأقسام الزاهية من ريشها . فذكر
    الضغنج يغير لون ريش قمة رأسه من اللون البني إلى اللون الأزرق الرمادي .
    والنقرس الأسود الرأس لا يكتسي رأسه هذا اللون إلا في موسم التزاوج حيث أن
    رأسه أبيضا في المواسم العادية وطائر الراف يتميز بطوق الريش الملون حول
    عنقه في أيام المغازلة. وأجمل مثل هو ذكر الطاووس والذنب الفخم الزاهي
    المزركش بالألوان الخضراء والزرقاء الذي يفرشه أمام الأنثى ليستميلها.
    وطيور الجنة كذلك تتبارى في إظهار ريشها الحريري الجذاب. وللطيور أعمال
    خاصة بالمغازلة تقوم بها كثير منها تتخذ وقفات أو وضعات خاصة رافعة رأسها
    أو جناحيها بطريقة ملفتة للنظر وهذه الوقفات يمكن أن يقوم بها الذكر أو
    الأنثى وقد يكون المقصود بهذه الوقفات إفهام الآخر بأن لا خطر عليه من هذه
    الإستعراضات . وفي بعض الأحوال يقوم الطيران برقصة معا ورقصات الطائر
    الغطاس المتوج هي من أكثر هذه المشاهد إثارة فترى الإثنين يسرعان جيئة
    وذهابا على وجه البحيرة ورافعين جناحيهما وهما يهزان رأسيهما وفي نهاية
    الرقصة يغطسان في الماء سوية ثم يخرجان إلى سطح الماء متقابلين وفي منقار
    كل منهما قطعة عشب مائي وأعمال كهذه التي قد تعني المشاركة في الغذاء تساعد
    الطيرين على تبادل الثقة والبقاء سوية وحركات المغازلة هذه قد تدوم طيلة
    موسم التزاوج لكي يظل الإثنان معا.




    يتبع




























  • تكمله

    الإنفراد في العمل :

    كثير من الطيور تتبادل المغازلة ثم تتزاوج وبعد ذلك تذهب الأنثى بمفردها
    لتضع بيوضها وتعنى بصغارها وهذا السلوك قد يساعد الطيور على نمو صغارها
    وهذا السلوك قد يساعد الطيور على نمو صغارها لأن الذكر يكون زاهي الألوان
    براقا بينما الأنثى باهتة اللون فلو ظل الذكر مع عائلته فربما يكون في
    ألوانه الزاهية خطر على العش والصغار لأنه يجتذب الأعداء ومن هذه الأنواع
    التي تنفرد فيها الأنثى بتربية الصغار.



    مناطق الطيور :

    تتخذ الطيور لنفسها مناطق محددة عند بدء موسم التزاوج ويكون ذلك بإتخاذ
    الطير بقعة يربي صغاره فيها ويجد فيها الغذاء الكافي لهم . وتكون البقعة
    واسعة الحجم ومحمية بقوة من الطيور المنتسبة إلى الفصيلة نفسها فأبو الحن
    يهاجم أبا حن آخر يدخل منطقته ويستشيط غيظا إذا رأى شيئا أحمر اللون لأنه
    يظن أنه أبوحن آخر رغم أنه يخشى ان يعتدي على منطقة طائر آخر مثله. والعديد
    من الطيور أمثال النقرس تتوالد في مستعمرات كثيفة وضمن هذه المستعمرة
    يتمتع كل زوج ببقعة صغيرة يبني عشه عليها إلا أن المنطقة لا توفر الطعام
    للمستعمرة بل أن الطيور تعتمد على البحر القريب لإيجاد غذاء لها ولعائلتها.



    الأعشاش :

    يجب أن تظل البيوض دافئة كي تنمو صغار الطير داخلها ثم تفقس معظم الطيور
    تضع بيوضها في عش ثم تجثم على البيض لكي تبقيه دافئا. ويجب أن يكون العش
    قويا مبنيا في مكان أمين حيث لا تستطيع الحيوانات الأخرى أن تصل إلى البيض
    أو غلى الصغار.



    مواد بناء العش :

    كثير من الطيور تبني أعشاشها من أوراق الحشيش الجافة أو من الأمالد أو
    عيدان الشجر. ويكون العش مجوفا لكي يحفظ البيوض وقد تبني بعض الطيور عشا
    مدخله لا يزيد على حجم الطائر الأم والعصفور الحائك يبني عشه بشكل غرفة
    صغيرة لها مدخل مثل القمع لكي يحول دون الأفاعي أو غيرها من الآفات من
    الوصول إلى البيض ويكون العش مبطنا بمواد طرية ناعمة مثل الطحالب أو الريش.
    ورغم أن الطيور ماهرة بالبناء إلا أنها قد تضطر إلى إلصاق قطع العش معا
    وغالبا ما تستعمل الوحول لذلك فالسنونو تبني عشها من الوحول والحشيش اليابس
    والقش ونوع من الطيور يشبه السنونو يقوي عشه بلعابه اللزج بينما يبني نوع
    آخر عشه من بيوت العنكبوت مضيفا إليها لعابه.



    بناء العش :

    يختار الوالدان من الطيور المكان المناسب للعش قبل أن تضع الأنثى بيوضها
    وغالبا ما تختار هي المكان الذي تريد ومعظم الطيور تخبئ العش بين أوراق
    الشجر كي لا يرى بسهولة ومن العلو بحيث لا تستطيع الحيوانات الأرضية بلوغه .
    وقد يقوم الإثنان ببناء العش أو تقوم الأم وحدها أو الأب بذلك ويستغرق
    بذلك آلاف الرحلات لجمع المواد اللازمة غير أن عملية البناء تتم في ايام
    معدودة. وهناك أنواع متعددة لاتبني عشا جديدا كل سنة بل ترجع إلى العش نفسه
    عاما بعد عام فالسنونو تعود إلى عشها وتصلحه إذا لحقه أذى أو خراب وكذلك
    النسور ترجع إلى أوكارها مضيفة إليها بعض العيدان والأغصان كل سنة إلى أن
    يتسع ويكبر وقد يبلغ طوله حوالي ثلاثة أمتار.



    العش في الجحر :

    كثير من أنواع الطيور تفضل أن تجد جحرا أو تجويفا تجعل منه عشا لها وقد
    تحفر في الأرض أو على ضفة نهر أو تستعمل جحرا أو تجويفا لحيوان سابق أو
    فراغا في جذع شجرة أو في صخر وفي هذه الحالة قد لا يبني الطير عشا على
    الإطلاق بل يضع البيوض في الجحر. وإستعمال هذه الأمكنة قد يكون طريقة فعالة
    لحماية الصغار وجعلها في مأمن من الأعداء وكثير من أنواع الطيور تعشش في
    التجاويف فالبفن ( طائر بحري من طيور الأطلسي) والطنان تحفر في التراب
    لتعشش ونقار الخشب يحفر لنفسه مكانا في جذع الشجرة وأنواع كثيرة من عصافير
    الحدائق والبساتين مثل الدوري والدعويقة تستعمل أي فجوة طبيعية تجدها ومن
    أغرب طرق بناء الأعشاش طريقة البوقير المسمى ( أبو منقار) وهو طير إستوائي
    ضخم فالأنثى تدخل إلى تجويف في شجرة ويقوم الذكر بسد المدخل بالوحول تاركا
    ثقبا صغيرا لمنقار الأنثى وتظل هي داخل العش للعناية بالصغار بينما يتولى
    الذكر إطعامها من الثقب. وهناك طيور تستخدم الأبنية لتعشش في زوايا السطوح
    مثل السنونو والخطاف التي تجعل أعشاشها في زوايا الحيطان أو تحت إفريز
    السطح وكثيرا ما تعشش البوم في الأطلال والأمكنة الأثرية ومن الطيور أنواع
    مثل الشحرور وأبو الحن التي قد تسخدم أدوات مهملة مثل غلاية شاي قديمة او
    سيارة او تراكتور مهمل فتبني عشها فيه وسكان المدن من الطيور مثل الحمام
    تستعمل حافة البناء أو الجسور لبناء أعشاشها.



    الطيور التي تعشش في الأرض :

    كثير من الطيور تبني أعشاشها على التراب وتظل على قيد الحياة إما لأنها
    تحسن تخبئة عشها او تضعه في مكان أمين. فالقبرة والزقزاق تحب ان تعشش في
    الحقول وتخبيء عشها بين الأعشاب وأنواع متعددة من الطيور بما فيها الخرشنة
    تضع بيوضها على الرمل أو بين الحصى مباشرة إلا أن هذه البيوض تكون منقطة
    بشكل الحصى ويصعب رؤيتها وبعض الطيور مثل الغلموت تضع بيوضها على نتواءات
    المرتفعات الصخرية وتكون هذه البيوض بمأمن من حيوانات مثل الثعالب إلا أنها
    لا تكون بمأمن من لصوص الجو مثل النقرس لذلك تكون البيوض منقطة للتمويه
    وشكلها مثل الاجاصه وليست مستديرة وذلك لكي تتدحرج وتتجمع إذا حركها شيء
    فلا تقع عن مرتفع . وغالبية البطريق كذلك تبني أعشاشها على الأرض منها ما
    يستخدم كومة من الحصى بمثابة عش بينما يستعمل البطريق الكبير رجليه بمثابة
    عش وبسبب برودة المناخ الذي تعيش فيه هذه الطيور يضع الطير بيوضه على رجليه
    ويسدل عليها طية من جلدة لتظل دافئة.



    رعاية الصغار :

    تبذل معظم الطيور مجهودا كبيرا في رعاية صغارها بادئة بالإهتمام بالبيض
    ومكرسة أكثر وقتها لإطعام الطيور وحمايتها بعد ولادتها وهي تفعل كل ذلك
    بالغريزة فالغريزة هي التي تجعل الدعويقة الصغيرة وزوجها يقومان بأكثر من
    500 رحلة يوميا لإيجاد غذاء للصغار أو تجعل البطريق الكبير يصوم شهرين في
    الشتاء لكي يحافظ على حرارة البيضة التي يحضنها أثناء صقيع القطب الجنوبي
    المميت.



    عدد البيوض :

    كثير من الطيور لا يضع إلا بيضة واحدة في موسم التناسل ويشمل هذا العديد من
    الطيور التي تعتني بصغارها مع رهط من صغار أمثالها مثل الأطيش وطيور الأوك
    وثمة طيور تضع عددا كبيرا من البيوض مثل أنثى الحجل التي قد تضع عددا كبير
    من البيوض تصل إلى 16 بيضة ومن الطبيعي أن هذه البيوض لا تفقس كلها وتنمو
    وتصبح بالغة وإلا لكانت غزت العالم منذ زمن بعيد فقط هي الصيصان القوية
    التي تعيش وهذا ما يساعد على إبقاء الصنف سليما وتمكنه من البقاء. ومعظم
    طيور الحدائق تضع 4 أو 5 بيضات مثل أبو الحن والسنونو والسمن والدوري
    والنعامة أكبر طير في العالم والتي تضع أكبر البيوض حجما وقد تضع 12 بيضة
    كلا منها اكبر من بيضة الدجاج بـ 24 مرة . وأصغر بيضة هي التي تضعها أنثى
    عصفور النحل الطنان وهو أصغر عصفور وطول البيضة حوالي سنتيمتر وتضع الأنثى
    إثنتين منها . والألبطروس المتجول وهو صاحب أطول جناحين بين الطيور قاطبة
    لا يضع إلا بيضة بينما تضع الدعويقة وغيرها من العصافير الصغيرة بين 7 و 11
    بيضة. وعدد البيوض التي يضعها الطير تتوقف على توفر الغذاء فبعض أنواع
    البوم لا تضع بيوضا إلا إذا كان هناك من الفئران وحشرات الحقل ما يكفي
    لغذاء الصغار وهناك العديد من الطيور تحضن صغارها حتى تكبر وإذا كان الغذاء
    وفيرا ولدت فوجا آخر وفي سني الإقبال قد تلد ثلاثة أفواج.



    طور الحضانة :

    معظم الطيور ترخم بيوضها أي تجثم فوقها وتحضنها لتظل دافئة فتنمو الصغار
    داخلها إلى ان تفقس ولبعض الطيور الأخرى طرق تختلف مثلا الطيور البحرية
    تستخدم أقدامها الدافئة بينما أنواع غيرها تدفن البيض في كومة من النباتات
    المهترئة الدافئة أو في التراب او الرمل الدافيء وطور الحضانة قد يدوم من
    عشرة أيام لبيعض طيور الأحراج إلى 80 يوما للألبطروس والكيوي والألبطروس
    المتجول يصرف وقتا طويلا بالعناية بصغاره حتى أنه لا يستطيع الإنجاب إلا
    مرة كل سنتين.



    الوقواق في العش :

    بعض أنواع الطيور لا تعتني بصغارها على افطلاق بل تسخر لذلك أنواعا أخرى
    وأكثر هذه الأنواع شيوعا في أوروبا هو الواقواق ويوجد شبيه له في أميركا
    اسمه (( طير البقر)) وآخر في أفريقيا أمسه (( دليل المناحل)) .

    ففي موسم التوالد تختار أنثى الوقواق عش أنثى من أحد أصناف الطيور وتراقبها
    فإذا تركت هذه العش حطت أنثى الوقواق مكانها حالا ووضعت بيضة في العش ،
    وإذا تيسر لها الوقت الكافي ازاحت ما استطاعت من البيوض الأخرى قبل رجوع
    الأنثى الأصلية ثم تطير أنثى الوقواق ولا تعود ترى البيضة التي وضعتها. أما
    الأم المستعارة فتحضن البيضة وتفقسها وتطعم الوقواق الصغير واضعة الغذاء
    في منقاره بالغريزة وقد يكبر صغير الوقواق ويصبح حجمه اكبر منحجم الأم التي
    تتولى إطعامه ولا يطول به الأمر حتى يدفع صغار الطير الأخرى في العش لأنه
    أكبر وأقوى منها ويظل وحده متمتعا بالغذاء الذي تأتي به الأم وينمو بسرعة
    وفي اقل من اسبوعين يصبح مستعدا للطيران مسلحا بكل ما حبته به الطبيعة من
    قدرة على البقاء.



    الأيام الأولى :

    تفقس بعض بيوض الطير وتخرج صغارها مستعدة لمواجهة متطلبات الحياة فالصغار
    مكسوة بالريش وبإمكانها التنقل كما تشاء. فالصيصان وصغار البط تبدأ حياتها
    هكذا وكل ما تحتاج إليه الأم هو حماية هذه الصغار في أثناء بحثها عن الطعام
    .إلا ان معظم الطيور تولد ولا حول لها ولا إمكانية فهي عريانة عمياء لا
    تستطيع ترك العش وعلى الأهل أن يحضروا الغذاء بينما ينمو الصغار. إلا أنها
    تنمو بسرعة وقد تتمكن من مغادرة العش قبل ان تصبح صيصان مستقلة عن والديها.





    المعلومات عن الطيور انتهت و لكن الموضوع ما زال مستمرا
















































  • ثالثا

    الأفاعي والعظاءات ( السقايات)



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




    لولا أرجلها لكانت العظاءات تشبه الحيات والأفاعي شبها عظيما . والواقع ان
    بعض العظاءات لا قوائم لها والفارق الوحيد بينها وبين الحيات هو في الرأس
    فللعظاءة جفون على عيونها وفتحات لأذنيها ، وهذا ماليس للحيات.



    الحيات والأفاعي :

    أطول أنواع الحيات هي الأصلة أو الثعبان المتشبك الذي يعيش في جنوب شرقي
    آسيا، ويصل طوله إلى عشرة أمتار ومثله الأناكوندا في أمريكا الجنوبية التي
    قد يبلغ طولها بين 8 و9 أمتار . وأقصر نوع هي حية (( الخيط)) في جزر الهند
    الغربية التي لا يزيد طولها على 12 سم. جسم الحية الطويل يشمل الذنب
    الموصول في الجسم بطريقة لا نكاد نفرقها والهيكل العظمي سلسلة من قفص صدري
    طويل قد يبلغ عدد أضلاعه 400 ضلع تمتد الأحشاء الداخلية على طوله . ويمكن
    للفم أن يفتح واسعا وذلك لتمكين الحية من إبتلاع الفريسة وضمن الفم أسنان
    حادة بعضها قد يكون ساما ولسان الأفعى طويل وقد يكون مشعبا واللسان يندفع
    خارج الفم كالسهم ثم يرجع إلى الداخل بإستمرار حتىعندما يكون الفم مغلقا
    لأن للحية فتحة في الفك الأعلى يخرج منها اللسان والسبب في ذلك هو أن
    اللسان يحل محل الأنف فيلتقط الرائحة ويحملها إلى عضو داخل الفم يميز بين
    الروائح المختلفة وبهذه الطريقة تستطيع الحية أن تحس بوجود طعام أو أعداء
    أو أنثى أو حية أخرى منافسة.



    ورغم عدم وجود أرجل لها تستطيع الحيات ان تتحرك بسرعة فائقة على الأرض
    وتتسلق أغصان الشجر وتتغلغل في التراب وتسبح عند الضرورة . وتتحرك بطريقة
    لوي جسمها وقد تلتف على نفسها ثم تقوم الطرف الأعلى من جسمها فتندفع إلى
    الأمام أو أنها تلوي جسمها إلى الجهتين فتندفع إلى الأمام وعلى الرمل تتحرك
    بطريقة جانبية . ويمكن للحية أن تنساب إلى الأمام بدون إلتواء مستخدمة في
    ذلك الحراشف في أسفل جسمها . وتعيش الحيات على العموم في الأماكن الحارة من
    العالم ، أكثرها على اليابسة أما حيات البحار فتكثر في المحيطات
    الإستوائية منها نوع يعيش في الماء كل الوقت ويلد صغاره حية مثله وأنواع
    أخرى تخرج إلى الشاطئ من وقت إلى آخر. وتصطاد الحيات حيوانات أخرى لطعامها
    مع أن بيض الطيور هو المفضل لدى أنواع متعددة وتكتفي كثير من الحيات بعض
    فريستها إخضاعها بينما لغيرها أنياب تنفث سما قاتلا .



    وسم الأفاعي قد يكون مميتا للأنسان ويموت حوالي 40.000 بشري كل سنة من قرص
    أفاعي البوا والأصلة تقتل فريستها بواسطة الضغط والطريقة هي أن تعيض
    الفريسة ثم تلتف عليها وتشد بكل قوتها ليس لتحطيم الفريسة بل لمنعها عن
    التنفس وإيقاف قلبها عن الحركة وأكثر هذه الأفاعي ضخمة وتعيش على ضفاف
    الأنهار حيث تفاجئ فرائسها عندما تأتي لتشرب وهناك أنواع من الأفاعي تعيش
    في الشجر وترتمي على الفريسة عندما تمر تحتها . وعندما تموت الفريسة
    تبتلعها الأفعى كاملة وذلك بفتح فمها واسعا وإبتلاع الجسم . والحية التي
    إبتلعت فريستها تظهر منتفخة بجسم الفريسة . وتضع بعض أنواع الحيات بيوضا
    بينما تولد أنواع أخرى منها حية ويكون شكلها في صغرها مثل شكل الأنواع
    المكتملة النمو في أثناء عملية النمو تخلع الحية إهابها ( جلدها) لأنه لا
    يمط ليماشي نموها.



    العظاءات ( السقايات) :

    بين جميع الحيوانات التي تعيش حاليا على الأرض تبدو العظاءات أقرب ما يكون
    إلى وحوش ما قبل التاريخ التي كانت مسيطرة على الأرض . غير أن أكثرها صغير
    الحجم لا يؤذي الإنسان وأكبر نوع منها هو عظاءة (( تنين كومودو)) الذي يعيش
    في بعض جزر صغيرة في أندونيسيا وقد يبلغ طول بعضها 3 أمتار. وأكثر
    العظاءات لها ذنب طويل وأربع قوائم مع أن بعضها لا قوائم لها وتشبه الحيات
    وذوات القوائم تستطيع العدو بسرعة وتنطلق بسرعة للإختباء إذا استشعرت
    بالخطر . والعظاءات الطائرة لها طيات جلدية على جانبي جسمها تفتحها وتسبح
    بها في الهواء كأنها أجنحة. ومعظم العظاءات تعيش في المناطق الإستوائية
    والحارة ، كما تكثر في الصحاري وبعضها يعيش في الماء أو قرب الشاطئ وغذاؤها
    الأعشاب البحرية ومن العظاءات أنواع عاشبة ( آكلة للنبات) بينما يقتات
    غيرها بالحشرات الصغيرة والديدان والمحار وبإمكان تنين كومودو أن يفتك
    بالخنازير والسعادين وحتى الغزلان فقط نوعان من العظاءات تعد سامة وتتوالد
    العظاءات إما بوضع بيوض أو بوضع صغار حية .


    المعلومات عن السقايات انتهت ولكن الموضوع لم ينتهي


    التماسيح والسلاحف و هذا النوع عدنا منع كثير بل المنتدى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] امزح



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]






    توجد ثلاث مجموعات رئيسية من الزواحف العظايات والأفاعي والسلاحف والتماسيح
    . وهناك نوع رابع إلا أنه لا يوجد منه إلا حيوان واحد هو التواتارا في
    نيوزيلاندا والتواتارا يبدو كأنه عظاية أو سقاية إلا أن رأسه يختلف ، ويلفت
    هذا الحيوان النظر لأنه المخلوق الوحيد على قيدالحياة الذي ظل كما هو دون
    أي تغيير تقريبا منذ عصور ما قبل التاريخ . وجسم الزواحف مغطى بحراشف جافة
    وليس له رطوبة القوازب . وأكثر الزواحف لها أربع قوائم تمكنها من التنقل
    بسهولة على اليابسة كما أن بإستطاعة الحيات والأفاعي الإنسياب بسهولة وسرعة
    رغم أن لا قوائم لها والحراشف الحافظة والقدرة على التحرك بسرعة تتيح
    للزواحف أن تعيش بعيدا عن الماء وكثير منها يعيش في الأماكن الجافة .
    والظاهرة الأخرى التي تمكن الزواحف من العيش بعيدا عن الماء هي طريقتها في
    التوالد . أكثر الزواحف تضع بيضا له قشر جلدي قاس يحفظ الحيوان الصغير
    داخلها. فلا حاجة لأن تكون البيضة محاطة بالماء او الرطوبة ويمكن وضعه
    أينما كان على الأرض وبعض الزواحف تلد صغارها أحياء بدلا من أن تبيض.



    ورغم إستطاعتها العيش على اليابسة إلا أن بعض الزواحف بما فيها السلاحف
    والتماسيح وعدد من الأفاعي تفضل أن تعيش في الماء . إلا الزواحف التي تضع
    بيوضا تخرجا إلى اليابسة للتوالد . وغالبية الزواحف تعيش في المناطق
    الإستوائية الحارة من العالم .



    وتصطاد الزواحف حيوانات أخرى لغذائها ، والنظر عندها حاسة هامة جدا وتستطيع
    عادة أن ترى بالألوان كما أن الكثير منها تملك حاسة شم مطورة والأفاعي
    تقتفي آثار فريستها بطريقة تذوق بعض حبات تراب تستدل منها على رائحة
    فريستها . والسمع لدى الزواحف ليس حادا مع أن الأفاعي تحس بإقتراب حيوان
    منها بسبب إهتزاز الأرض كما تستطيع الأفاعي كذلك الإحساس بحرارة الجسم التي
    تنبثق من بعض الحيوانات.



    والسلاحف الأرضية وبعض العظايا تقتات بالنبات ، إلا أن غالبية الزواحف تأكل
    حيوانات أخرى . الزحافات الصغيرة تصطاد الحشرات وغيرها من اللافقريات ولكن
    الزحافات الضخمة تستطيع ان تقتل أي حيوان يقترب منها . والزحافات بدورها
    تشكل طعاما لحيوانات أخرى كثيرا ما تكون زحافات أخرى . والطيور الكواسر
    صيادة زحافات ماهرة كذلك بعض أنواع الثدييات مثل الراكون والثعالب والأفاعي
    بأنيابها الحادة تستطيع أن تقاوم والكوبرا تستطيع ان تنفث السم على
    أعدائها بينما قد تلجأ زواحف أخرى إلى إرهاب العدو فأفعى العشب تتماوت
    والعظاية المزركشة الإسترالية تنفخ طيات الجلد حول رأسها فتظهر كأنها أكبر
    مما هي وأكثر رهبة.



    التمساح والقاطور ( التمساح الأمريكي) :

    التمساح والقاطور بفكيه العظيمين المشكوكين بالأسنان الحادة هي أكبر أنواع
    الزواحف وأشدها رهبة فالتمساح المائي قد يبلغ أربعة أمتار طولا وهناك
    روايات عن تماسيح بلغت ضعف ذلك . والتمساح يشبه القاطور إلا أن خطم هذا
    الأخير أعرض من خطم التمساح ولدى النوعين نجد السن الرابع في المقدمة على
    طرفي الفك الأسفل أطول من الأسنان الأخرى . ولدى التمساح يدخل هذا السن في
    فجوة في الفك الأعلى عندما يكون الفم مغلقا ، ويبدو ظاهرا للعيان أما في
    القاطور فالسن الرابع يدخل في الفك الأعلى ولا يظهر عندما يكون الفم مغلقا .
    وهناك بعض الأنواع الأخرى من التماسيح منها ما هو طويل وضيق الفكين.



    وتعيش التماسيح في الأنهار والبحيرات والمستنقعات في المناطق الحارة من
    العالم . فالتمساح المائي الذي يسبح حتى البحر يعيش في جنوب شرقي آسيا .
    أما (( الكايمان)) فيعيش في المناطق الإستوائية من أمريكا بينما القاطور
    يوجد فقط في أمريكا الشمالية والصين والتماسيح ذوات الفك الطويل الضيق تعيش
    في شرقي جنوبي آسيا. التماسيح والقواطير تقضي أكثر وقتها رابضة في الماء
    بسكون لا يظهر منها فوق الماء إلا عيونها ومنخراها ولكن عند إقتراب الفريسة
    منها تثب وثبا سابحة بقوة بواسطة ذنبها الجبار فتقبض على الفريسة وتغرقها
    إذا لزم الأمر قبل أن تأكلها وهي تقتات عادة بحيوانات الماء كالسمك
    والسلاحف كما أنها تخرج بسرعة من الماء لتنقض على حيوان وقف على الشاطئ
    ليشرب. وتخرج التماسيح إلى الشاطئ لتتوالد فتضع التماسيح بيوضها في حفرة
    بينما تفضل القواطير صنع عش من النباتات الفاسدة .



    السلاحف البرية والبحرية :

    السلاحف البرية والبحرية لها قشرة تلتف حول جسمها تماما ولا يظهر منها إلا
    الرأس والأطراف التي يمكن إدخالها تحت القشرة للإحتماء إذا تهددها أي خطر
    والقشرة تكون عادة قاسية صلبة . وبعض هذه الأنواع تعيش في الماء والبعض
    الآخر على الأرض . والسلاحف المائية التي تعيش إما في الماء العذب أو البحر
    تستطيع السباحة بماهرة وهي صيادة شرسة تحت الماء بينما بعض الأنواع تقتات
    بالنباتات أما السلاحف البرية فتدب ببطء على الأرض وتقتات ببعض أنواع
    النبات وما تجده في طريقها من الديدان. ومع ان مظهر السلاحف البرية لا يدل
    على كونها تصلح كثيرا للمعيشة على الأرض إلا أنها في الواقع أكثر الحيوانات
    الأرضية نجاحا إذ أ،ها تعيش أكثر من أي حيوان آخر ويعتقد أن السلاحف
    تستطيع أن تعيش ما يزيد على 200 سنة .



    والسلاحف البحرية تصعد إلى الشاطئ للتوالد فتدفن كل أنثى حوالي 400 بيضة في
    الرمل قبل أن تعود إلى البحر وتفقس السلاحف الصغيرة وتشق طريقها إلى سطح
    الرمل ثم (( تهرول)) على قدر إستطاعتها نحو البحر في محاولة لتحاشي الأعداء
    المتربصين بها من طيور البحر وغيرها . والقليل القليل منها ينجح في الوصول
    إلى البحر والنجاة .



    المعلومات عن السلاحف و التماسيح انتهت ولكن الموضوع مستمر






















































  • خامسا


    الضفادع والعلاجيم


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



    نجد الضفادع والعلاجيم في أكثر بقاع العالم ، من الأصقاع القطبية إلى
    الصحاري المحرقة إلا أن غالبيتها تعيش في المناطق الإست
  • الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://ahmed-2600.yoo7.com
    Admin
    Admin
    Admin


    الثور
    التِنِّين
    عدد المساهمات : 493
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    العمر : 59

    عالم الحيوان  ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: عالم الحيوان   عالم الحيوان  ج2 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 13, 2012 12:43 pm

    [size=18]









    1. السلام عليكم


      كيف حال الحلوين و الحلوات ؟

      هذا اول موضوع الي في هذا القسم بعد رجوعي الى المنتدى وقلت لازم يكون موضوع مفاجاءه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


      الموضوع عن جميع الكائنات الحيه ما عدا الانسان جميع المعلومات ماخوذه من كتب و مواقع علميه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

      ارجوا عم الرد الى ان يكمل الموضوع لو سمحتو طبعا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

      نبداء


      الثدييات


      [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




      الثدييات ( اللبونات ) حيوانات ذات دم حار وعظام فقرية يتغذى صغارها من
      حليب أمها ، وينبت لها شعر أو فرو ويولد الصغار عادة أحياء. والبلاتينوس أو
      منقار البط والنضناض أو قنفذ النمل هما الثدييان الوحيدان اللذان يضعان
      بيوضا وكلاهما يعيش في أوستراليا وهي موطن معظم الثدييات الجرابية مع أنه
      توجد بعض الجرابيات المنتشرة في أميركا الجنوبية. هاتان المجموعتان الأكثر
      بدائية بين الثدييات حل محلهما الثدييات المشيمية المنتشرة في كل بقاع
      العالم . فالجنين يتغذى وهو داخل جسم أمه بواسطة الدم الذي يمر عبر مصفاة
      هي المشيمة لذلك تولد الصغار في عمر أكثر تطورا مما هو في الأنواع الأخرى
      من الثدييات. والثدييات تتراوح في الحجم بين (الزبابه) وهو نوع يشبه الفأر
      الصغير إلى الحوت الأزرق الضخم وتختلف الطرق المعيشية للأجناس بإختلاف
      أنواعها فهي تعيش فوق الأرض وتحت الأرض في الشجر وفي الماء وفي الهواء .
      وعندما يتعلق الموضوع بالبحث عن الطعام يصبح من المهم جدا أن يكون الحيوان
      مكيفا على طريقة معيشية خاصة والفروق الأساسية تظهر عادة في الأطراف وفي
      الأسنان وفي بعض الثدييات تكون السيقان مناسبة أكثر ما يمكن للركض وفي
      البعض الآخر للقفز وفي سواها للحفر او التسلق او السباحة أو الطيران.
      وتستعمل الأسنان للقضم أو للمضغ أو لتمزيق اللحم ويظهر من نوع أسنان
      الثدييات ما إذا كانت آكلة لحوم أو نباتات على العموم ولأن الثدييات ذات دم
      حار ومكسوة بالشعر أو الفراء فبإستطاعتها أن تعيش في البلدان الباردة كما
      تعيش في البلدان الحارة ولكي تتفادى التجمد أو الحرارة الزائدة فإن تصرفها
      مختلف . فهي كثيرة النشاط والحركة في الأصقاع القطبية لأن الحركة تزيد في
      حرارة الجسم كما أن للحيوانات القطبية فراء أكسف أما من ناحية أخرى في
      المناطق الإستوائية مثلا فالثدييات الضخمة أمثال الفيل وفرس النهر فلها
      أجسام عارية من الشعر لكي تفقد الحرارة أسرع وبعض الثدييات تخفف من حرارة
      جسمها بإفراز العرق كما يفعل البشر والكلاب تمد لسانها وتلهث.



      إختيار الطعام :

      الثدييات قد تكون آكلة لحوم وآكلة أعشاب أو الإثنين معا . وهناك أنواع ((
      كناسة )) أي تقتات بالجيف والحيوانات الميتة إلا أنه بإستثناء بعض الأنواع
      التي تأكل طعاما خاصا مثل دب كوالا الإسترالي والدب الكسلان اللذان يأكلان
      نوعا معينا من أوراق الشجر فقط فإن معظم الثدييات تقتات بما تستطيع العثور
      عليه إذا إحتاجت إلى ذلك . والقنال الهضمي في العواشب يكون عادة أطول بكثير
      مما هو في اللواحم بما أن الطعام النباتي أعسر على الهضم ولبعض الثدييات
      معدة ذات أقسام متعددة تحلل الغذاء بسهولة أكبر .



      أنواع الثدييات :

      أكثر أنواع الثدييات عددا هي القواضم ذوات الأسنان القواطع المعقوفة أو
      الأزميلية الشكل وهي لا أنياب لها فالسنجاب والجرذ والفار والقنفذ جميعها
      من القواضم. والأرانب رغم انها تقضم طعامها أيضا إلا أنها تنتسب إلى مجموعة
      أخرى من الثدييات ولها زوج إضافي من القواضم في الفك الأعلى وأذنان
      طويلتان ورجلان خلفيتان طويلتان. وآكلات اللحوم تشمل الكلب والقط وأبن عرس
      والضبع والنمس والدب والراكون والباندا ومعظمها لا تأكل إلا اللحم ولكن
      بعضها مثل الدب والغرير تأكل كل ما تجده والباندا لا يأكل إلا النباتات
      خصوصا أغصان البامبو. وبعض الثدييات مثل الفقمة والفظ وخروف البحر ذات جسم
      مختص للسباحة وكذلك الحوت وعائلته وقريبه الصغير الدلفين فهي كذلك أكثر
      مهارة في السباحة وليس بإستطاعة الحيتان العيش خارج الماء . والثدييات بلا
      أسنان مثل آكل النمل والدب الكسلان والمدرع فلا توجد إلا في أميركا
      الجنوبية وتقتات على الحشرات والديدان . ويوجد نوعان من ذوات الأظلاف نوع
      ذو عدد مفرد من أصابع القدم مثل الحصان وحمار الزرد ووحيد القرن والنوع
      الثاني ذو أصابع قدم مزدوجة ويشمل أنواع الغزال والخنزير وفرس الماء
      والمواشي المختلفة من بقر وخراف وماعز كذلك الجمل والزرافة وبعض ذوات
      الأظلاف حيوانات مجترة. وتعيش ذوات الأظلاف بقطعان كبيرة وهي تأكل العشب
      ولها أضراس متينة للمضغ وأنيابها صغيرة أو غير موجودة. والخفاش من الثدييات
      ويبز الطيور في مقدرته على الطيران واطرافه الأمامية لها أصابع طويلة تشكل
      هيكلا للجناحين وتطير الخفافيش في الليل وتصطاد الحشرات.



      الرئيسيات :

      والمجموعة الأخيرة من الثدييات هي الرئيسيات وتتألف من الليمور أو الهبار
      وطفل الغابة والقرد والسعدان والإنسان وجميع هذه لها أيدي تمسك وتقبض لكي
      تتسلق ومع أن بعضها لا يقتات إلا بالعشب والنبات فغيرها يأكل طعاما منوعا
      وأسنان الرئيسيات أقل إختصاصا من أسنان سائر الثدييات.





      أحاديات المسلك

      أربعة أمور تجمع بين كل الثدييات : الدم الحار ، الشعر (أو الصوف أو الفرو)
      على جسمها ، وصغارها تولد حية ، ورابعا وأخيرا جميعها تتغذى بحليب الأم .
      لذلك كان إكتشاف حيوان ينبت له شعر لكنه يبيض مثل الطير مفاجأة مدهشة ووجد
      هذا الحيوان في أستراليا .



      البلاتيبوس أو منقار البط :

      أول نموذج منها أرسل إلى انكلترا سنة 1798بعد أن أمسكوا به قرب أحد الأنهار
      في أستراليا الشرقية ولما فحصه العلماء لاحظوا وجود فرو على جسمه مثل ثعلب
      الماء ومنقار مثل البط وذنب مثل القندس وكان منظره من الغرابة بحيث ظن
      الكثيرون أن في الأمر حيلة، أو مزاحا. فقد ظهر المنقار كأن أحدا خاط منقار
      بطة ضخمة على حسم لبونة. وتبين من الفحص الدقيق لجسم الحيوان أن له مخرجا
      خلفيا واحدا مثلما هو الحال لدى الطيور والزحافات بعد أن أمسكوا ببعض
      الحيوانات الإضافية من هذا النوع وجدوا أن حرارة جسمها حوالي 25 درجة مئوية
      أي أدنى بكثير من الثدييات الأخرى ووجدت بيضة طرية القشرة في أحد هذه
      الحيوانات . هذا الخليط العجيب بين المواصفات الثدية والزحافية تأكد تماما
      عندما وجدت أنثى من الحيوان مختبئة في جحرها ترضع صغيرها من حليبها فأطلق
      عليها اسم بلاتيبوس أو منقار البط ويعتقد العديد من العلماء أن هذا الحيوان
      هو الحلقة في سلسلة التطور بين الزحافات الأولى والثدييات المعاصرة.



      كيف يعيش منقار البط :

      يعيش البلاتيبوس على شواطيء البحيرات والأنهار في المناطق الشرقية من
      أستراليا وفي جزيرة تسمانيا ولهذا الحيوان طرق معيشية فريدة ففي الضحى وعند
      الغسق وفي الأيام الغائمة ينزل في الماء باحثا عن غذائه مثل القريدس أو
      ديدان الماء وتحت الماء تغطي عينيه وأذنيه طيات من الجلد ويدفع نفسه في
      الماء بيديه الأماميتين بينما رجلاه وذنبه تعمل بمثابة دفة والرجلان
      عريضتان مفلطحتان لها غطاء جلدي تساعده كثيرا في السباحة ويمكن هذا الغطاء
      أن ينحسر لتظهر البراثن فيستعملها للحفر. والمنقار العريض لحمي شديد
      الحساسية يستطيع أن يستشعر وجود حيوانات مائية صغيرة كالبزاق والقشريات
      والسمك الصغير والضفادع كذلك الديدان.



      تربية الصغار :

      يحفر منقار البط جحره في ضفة نهر وقد يبلغ طول النفق عشرة أمتار ويعيش
      الزوجان معا بعد التزاوج في فصل الخريف تترك الأم الجحر وتحفر لنفسها نفقا
      خاصا في آخره غرفة بيضاوية الشكل تضع فيها بيضتين أو ثلاث وتفقس البيوض بعد
      عشرة أيام . وتلحس الصغار نفط الحليب التي تنز من غدد الحليب على بطن الأم
      لأن لا حلمات لها وفي كل مرة تخرج الأم للبحث عن طعام تسد مدخل النفق
      بالتراب كي لا يصل الأعداء على صغارها وليظل دافئا ويغادر الصغار (( العش))
      بعد حوالي أربعة أشهر. وتتزاوج الأنثى وتخصب مرة أخرى بعد ولادة صغارها
      إلا أن البيوض لا تبدأ بالنمو إلا بعد أن ينتهي موسم إرضاع صغارها. وبسبب
      الفتحة الوحيدة في مؤخرة منقار البط تدعى هذه الحيوانات (( أحادية المسلك))
      وهي أكثر الثدييات بداءة ومنقار البط هو الحيوان اللبون الوحيد ذو السلاح
      السام . فللذكر برثن حاد على طرف كل من رجليه الخلفيتين قد يسبب جرحا أليما
      جدا. ومنقار البط نادر الوجود وهو من الحيوانات المحمية التي يمنع
      اصطيادها منعا باتا وأحد الأخطار التي قد تتعرض لها هذه الحيوانات هو أن
      تقع خطأ في شباك الصيادين فتموت غرقا.



      آكل النمل الشائك :

      والنوع الآخر الوحيد من (( أحادية المسلك)) الذي مازال موجودا في هذه
      الأيام هو آكل النمل الشائك ويوجد منه خمسة أنواع موزعة بين أستراليا
      وغينيا الجديدة والأنواع الخمسة متشابهة مثل القنفذ تقريبا وأجزاء جسمها
      العالية مكسوة بأشواك طويلة حادة. وتفضل هذه الحيوانات الأماكن الحرجية حيث
      تكثر النباتات الأرضية وهي مثل القنافذ تتجول في الليل بحثا عن حشرات أو
      مخلوقات صغيرة معتمدة على حاسة الشم لأن نظرها ليس قويا وهي تستخدم أطرافها
      الأمامية ومخالبها لتحفر التراب ثم تقبض على فريستها بلسانها الطويل اللزج
      الموجود في طرف خطمها وطعامها مؤلف من النمل والنمل الأبيض وهي قوية إلى
      درجة تمكنها من حفر تلال النمل والوصول إلى العمق بسرعة كبيرة وعندما تخاف
      من خطر ما تتجمع بشكل كرة وتتولى الأشواك إبعاد أي عدو قد يقترب منها.



      التوالد :

      يضع آكل النمل الشائك بيضة واحدة في أواخر الصيف ولكنه لا يبني عشا فالبضة
      تنتقل إلى ((جيب)) أوجراب مؤقت مكون من طية جلدية على بطن الأم بخطمها أو
      بيدها وتفقس البيضة بعد عشرة أيام. ويلحس الصغير حليب أمه ويظل ضمن الجراب
      لمدة حوالي عشرة أسابيع وعند ذاك تكون الأشواك على جسمه قد بدأت تقسو
      فتتركه الأم في مكان أمين تزوره بإنتظام وتغذيه وبعدحوالي سنة يكون الصغير
      قد أكمل نموه وأصبح قادرا على العناية بنفسه.



      العيش في الأسر :

      آكل النمل الشائك يعمر طويلا حوالي 50 سنة تقريبا وهو من الحيوانات التي
      يسهل وضعها في حدائق الحيوان فتعيش سعيدة وبالمقابل فإن منقار البط لا يحب
      الأسر ويموت عادة غير أن أحد علماء الطبية الأستراليين نجح في توليده فقد
      بنى نفقا طويلا وعشا متصلا بحوض للسباحة وتزاوج إثنان من منقار البط ووضعت
      الأنثى صغيرين مات أحدهما أما الآخر فقد عاش وكبر وأكمل نموه.





      يتبع



























    2. الكنغر والولب (الكنغر الصغير)

      الحيوانات الجرابية لها كيس أو (جراب) تحمل فيه صغرها وموطن الجرابيات
      الرئيسي هو أستراليا والنوع الأكثر شيوعا من هذه الحيوانات هو الكنغرو وقد
      ظل سكان أستراليا الأصليون يعيشون على صيد الكنغرو على مدى مئات السنين
      وذكره مخلد في رقصاتهم التقليدية وفنهم التصويري واليوم فإن الكنغرو رمز
      أستراليا الوطني. هناك حوالي 90 نوعا من الكنغرو ، النوع الكبير منها يسمى
      الكنغرو والأصغر الولب أو الكنغرو الصغير وهناك نوع صغير جدا يدعى الجرذ
      الكنغرو. وأحد اكبر الأنواع وأطولها الكنغرو الأحمر ويبلغ علوه المترين
      ويعيش في المناطق العشبية المكشوفة في داخل البلاد جماعات أو أسربا وترعى
      هذه الأسراب أثناء الليل وتستريح في الظل في النهار. وعندما يرعى الكنغرو
      الأحمر يدب على أربع واضعا ذنبه على الأرض ومادا رجليه إلى الأمام والذنب
      مهم جدا لحفظ التوازن عندما يقفز الكنغرو والقفز هو الطريقة التي يتنقل بها
      بسرعة وبإستطاعة الكنغرو البالغ أن يقفز مسافة عشرة أمتار ويجتاز حاجزا
      علوه مترين ونصف والرجلان الخلفيتان والبراثن تستعمل للدفاع مثلا عندما
      يتنافس ذكران أو ان تهاجمها كلاب المزارع وعندها يمكن ان يلحق الكنغرو أذى
      بالغا بالكلاب والكنغرو سباح ماهر وحفار سريع وكثيرا ما يحفر في الأرض بحثا
      عن ماء الشرب. وبين الولب الأصغر حجما توجد أنواع كثيفة الذنب تحب المناطق
      الغضة النبات والولب الصخري يفضل المناطق الصخرية أما النوع الذي يعيش في
      حدائق الحيوان فيتواجد عادة في البراري المعشبة . ومن أنواع جرذ الكنغرو
      توجد ثمانية أنواع. الصغير منها قد لا يتعدى طوله 30سم من رأس أنفه على آخر
      ذنبه وجرذ الكنغرو يختلف عن الجرذان المشابهة بالكنغرو التي تنتسب إلى
      عائلة القواضم. وقد يبدو من المستغرب ان نرى الكنغرو على شجرة إلا أن هذا
      النوع موجود فعلا مع أنه يبدو مرتبكا في تسلقه معتمدا على مخالبه الطويلة .



      الولادة :

      بعد التزاوج يتطور الصغير داخل جسم الأم لمدة 30 أو 40 يوما والسبب هو أن
      البويضة المخصبة تظل نائمة لبعض الوقت في رحم الأنثى قبل ان تبدأ بالنمو
      ويسمى هذا (( الإنغراس المتأخر)) وهو يحدث في بعض أنواع الغزلان أو
      القنافذ. وقبل الولادة بيوم أو يومين تستلقي الأم على ظهرها وتلحس بطنها
      وتنظف الجراب وصغير الكنغرو صغير جدا فطوله لا يتجاوز النصف سنتيمتر ولا
      يزن أكثر من غرام واحد ورجلاه مجعدتان قصيرة ويتمسك بفرو الأم وضمن ثلاث
      دقائق يزحف من نفق الولادة على بطنها ثم يدخل الجراب بدون أية مساعدة
      وعندما يصبح في الداخل يصل إلى حلمة الحليب الموجودة هناك ويتمسك بها بقوة
      عظيمة حتى يصبح من العسير جدا إبعاده عنها ويظل داخل الجراب يأكل وينام
      لمدة 190 يوما قبل أن يخرج لأول مرة بعد أن يكون قد نبتت له فروة. وبعد أن
      يكبر يبدأ بمغادرة الجراب لمرات أطول لكنه يعود بسرعة إذا أخافه شيء فيقفز
      إلى داخل الجراب ورأسه أولا ثم ينقلب رأسا على عقب وينتهي مادا رأسه ويديه
      الأماميتين من الجراب وبمرور سبعة أشهر يكون بإستطاعته التجول والتغذي
      بمفرده.



      الصيادون :

      إذا حوصرت الأم فإنها قد تدفع بصغيرها خارج الجراب لكي تصبح اخف وزنا وأسرع
      حركة رغم ان ذلك يعرض الصغير لموت محقق ، وقبل وصول الرجل الأبيض على
      استراليا لم يكن للكنغرو من عدو إلا الكلاب البرية ( الدينغو) والنسور التي
      كانت تسطو على الصغار ولكن عندما انتشرت الزراعة وتوسعت زادت الحاجة إلى
      مراع عشبية للغنم والمواشي ووضعت السياجات لكي يمنع الكنغرو من رعي العشب
      ثم أدخلت الأرانب إلى استراليا وتكاثرت وهي تأكل الأعشاب ايضا فكانت
      النتيجة ان أخذ الإنسان يحارب الكنغرو والأرانب.





      الجرابيات

      مواطن الجرابيات :

      بإستثناء بعض أنواع (( الاوبوسوم)) التي تعيش في أميركا الجنوبية والشمالية
      جميع الجرابيا تقريبا تعيش في أستراليا والأستراليون يسمونها ((بوسوم))
      لأنها تختلف عن (( الأوبوسوم)) الأميركي. يظهر من المتحجرات أن الجرابيات
      كانت منتشرة في جميع نواحي العالم منذ سبعين مليون سنة ومنذ ذلك الوقت ظهرت
      ثدييات جديدة كانت مثل معظم الثدييات المعروفة اليوم وهي ذات مشيمة أو
      مصفاة في جسمها توصل بين الجنين وبين الرحم لكي تستطيع تغذية الجنين وتسمى
      الثدييات المشيمية . وكثير من الثدييات المشيمية تخبيء صغارها في عش أ/ا
      صغير الجرابيات فيولد قبل ان يبلغ هذا الطور ولذلك يجب أن تحمله أمه في
      جرابها وأن تغذيه ومن الممكن ان المشيمية كانت مميزة على الجرابية ومع
      الوقت أزاحت الجرابيات من سائر أنحاء العالم ولم يبق منها إلا ما ظل في
      أستراليا فأستراليا كانت قطعة من آسيا إلى أن طغى البحر على ذلك الجزء
      وفصلها عن آسيا فظلت الجرابيات وحدها هناك لتتطور بطريقتها الخاصة.
      ((البوسوم)). هذه العائلة تشبه السنجاب وتتغذى بالثمار وأوراق الشجر
      ويستطيع البعض التأرجح على الشجر بالتعلق بأذنابها واكثرها ليلة وأصغر نوع
      هو العسلي وله لسان طويل يقتات به من رحيق الأزهار وأكبر الأنوع هو الكسكس
      البطيء الحركة. أما الأوبوسوم الأمريكي فيختلف عنها ويقتات بالحيوانات
      الصغيرة والحشرات وأوبوسوم فيرجينيا الموجود بكثرة في الولايات المتحدة
      فيلد عائلة كبيرة ويحملها على ظهره بعد ان تترك الجراب وعندما يشعر بالخطر
      يستلقي متماوتا ويسمى هذا الأسلوب محاكاة الأوبوسوم.



      الجرابيات المنقبة :

      الومبات حيوان جرابي يشبه القنفذ بأنه ينام تحت الأرض طيلة النهار ويخرج في
      الليل متثاقلا مثل دب صغير وجرابه له فتحة خلفية لكي لا يدخل التراب عندما
      يحفر نفقه وهو قابل للتدجين وتوجد منه أعداد أليفة في البيوت.

      والجرابي المنقب الآخر هو الخلد الجرابي وهو بلا عينين ولا أذنين ويعيش مثل
      الخلد الذي نعرفه والواقع ان معلومات العلماء والدارسين قليلة جدا عن
      الخلد المنقب ولكنه شبيه بالومبات من حيث فتحة جرابه مدخلها من الجهة
      الخلفية .



      الجرابيات الصيادة :

      الداصيور حيوان ثدي استرالي صياد يعيش ويسلك مثل النمس وهناك حيوان أكبر
      منه حجما وصياد أيضا يدعى شيطان تسمانيا وهو رغم اسمه يمكن ان يصبح أليفا
      سلسا وقد انقرض من استراليا ولم يبق منه إلا الحيوانات التي تعيش في
      تسمانيا.



      الكوالا :

      قليلا ما تعمد حدائق الحيوان على الإحتفاظ بدب الكوالا لأنه ليس من السهل
      إطعامه فهو يأكل ورق الكينا (اليوكاليبتس) أو ورق شجرة الصمغ والأوراق
      الطرية لبعض أنواع النبات واليوم لا يعيش الكوالا إلا في القطاع الشرقي من
      أستراليا. وهو يعيش في الأشجار ومخالبه طويلة تشبه يد الإنسان كما أنها
      حادة لتمكنه من الامساك بقوة بالأغصان ولحاء الشجر. والأنثى تلد صغيرا
      واحدا كل مرة يعيش في أول الأمر في جراب الأم ويتغذى بحليبها ثم تبدأ الأم
      تفرز طعاما أخضر غير مكتمل الهضم فيلعقه الصغير بلسانه وجراب الأم مفتوح من
      الجهة الخلفية ليستطيع الصغير بلوغ الطعام وتحصل الكوالا على ما تحتاج من
      رطوبة منالطعام الذي تتغذى به وكلمة كوالا في اللغة الاسترالية الأصلية
      تعني (( لا ماء)).




      آكلات الحشرات

      كثير من الثدييات تقتات بالحشرات وبأنواع من الحيوانات الصغيرة وهذه
      الثدييات تنتسب على أنواع مختلفة أكثرها صغيرة لا يمكنها التعرض لفرائس
      كبيرة الحجم وينطبق هذا على المجموعةالت يتسمى آكلة الحشرات وهي تشمل
      القنفذ والخلد والزبابة.



      الحيوانات الصغيرة :

      الزبابة هي أصغر آكلات الحشرات ، ويصعب التفريق بينها وبين الفارة . ولكن
      الفارة من القواضم ، لها أسنان قوية للقضم بينما آكلات الحشرات لها أسنان
      مروسة حادة مثل الإبر . وأصغر زبابة هي زبابة (( المتوسط )) التي تعيش في
      أوروبا الجنوبية ولا يزيد طولها على 5 سم . ولهذه الحيوانات الصغيرة خطم
      طويل مروس ينتفض بإستمرار إذ أنها تبحث عن الغذاء ليل نهار كونها تحتاج إلى
      طاقة جديدة طول الوقت والبعض منها يعيش حوالي سنة ولها غدد ذات رائحة قوية
      تجعل طعمها كريها لذلك تتركها الحيوانات وشأنها بإستثناء بعض أنواع البوم
      التي تأكلها . والزبابة أكثر الثدييات بدائية وهي شبيهة بالثدييات الصغيرة
      التي عاصرت الدينصورات . وزبابة الفيل في أفريقيا لها أطول خطم ، وغذاؤها
      الحشرات. والزبابات تعيش متجولة تحت أوراق الشجر والنباتات بينما الخلد
      يحفر خنادق تحت الأرض يعيش فيها مستخدما بذلك يديه الأماميتين بمثابة رفش
      يدفع به التراب إلى سطح الأرض . والخلد يصطاد الديدان الصغيرة والحشرات .
      وله إحساس مرهف للذبذبات أو الرجرجة حتى يستطيع الشعور بحركات الديدان في
      التراب . والخلد الذهبي يعيش في أفريقيا وله فرو جميل لماع يختلف عن فرو
      سائر أقربائه الأسود. أما القنفذ فيخرج ليلا للبحث عن طعامه مفتشا بين
      أوراق الشجر والتراب عن حشرات أو حيوانات صغيرة ، لا يهمه إذا أحدث جلبة
      وضوضاء لأن له سهاما حادة تغطي جلده وتشكل أفضل دفاع له . فإذا أخافه شيء
      التف على نفسه بشكل كرة فلا يقربه أحد . وأكبر خطر عليه هو خطر السيارات
      التي قد تدهسه على الطرقات ليلا . والقنفذ الأوروبي هو أحد الثدييات
      القليلة التي تسبت في الشتاء. وهناك أنواع مختلفة من القنافذ في جنوب شرقي
      آسيا ، جسمها مكسو بالفرو بدلا من السهام وفي جزيرة مدغشقر توجد أنواع لها
      شوك قصير. أما في أستراليا فتوجد بعض الأنواع الصغيرة من الجرابيات أشهرها
      فأرة (( الأوبوسوم)) التي تصطاد حشرات أكبر منها حجما .



      آكلات النمل :

      بين آكلات الحشرات الضخمة آكل النمل الذي يعيش في أميركا الجنوبية ، ويبلغ
      طوله أحيانا مترين ويوجد عادة في السهول أو البراري المعشوشبة ولا أسنان له
      غير أن خطمه طويل فيه لسان لزج تلصق به النمل . ويستخدم مخالبه القوية في
      نبش تلال النمل وبيوتها . وبعض أنواع آكلات النمل قزم يعيش في الأشجار
      متدليا بواسطة ذنبه وكل هذه الأنواع تضع صغيرا واحدا كل مرة. وهناك نوع آخر
      ينقب بيوت النمل وتلالها وهو الأرماديلو الذي يعلو ظهره جلد كثيف مدرع
      حرشفي المظهر يشبه الزحافات ، وأسنانه صغيرة قليلة ويختلف حجم هذه الأنواع
      الكبير منها قد يبلغ طوله مترا ونصف ، بينما حجم الأماديلو القزم لا يتعدى
      عشرة سم ولهذا الحيوان شعر على جانبي الجسم وعندما تخاف أو تشعر بالخطر
      تلتف على نفسها مثل القنفذ . وجميع أنواع الأرماديلو تعيش في أميركا
      الجنوبية ، فقط نوع واحد منها إنتقل إلى أميركا الشمالية في القسم الجنوبي.
      أما البنغول ( أم قرفة) فتعيش في العالم القديم وهي مثل الأرماديلو ذات
      حراشف على ظهرها وأسها وجنباتها حتى ذنبها والفم الصغير لا أسنان فيه وهي
      تبتلع الحصى مثل الطيور لتساعد معدتها على الهضم والحوامض ( الأسيد )
      الموجودة في النمل تساعد كذلك على الهضم وبعض هذه الأنواع يعيش على الأرض
      والبعض الآخر على الأشجار والنوع الضخم منها قد يبلغ مترين ونصف طولا
      وجميعها حيوانات ليلية تعيش منفردة.



      الرئيسات آكلات الحشرات :

      بعض أنواع الرئيسات مثل الليمور أو الهبار تقتات بالحشرات في افريقيا ينتظر
      (( طفل الغابة )) نوع من النسناس حلول الظلام لتجول بحثا عن حشرات مستخدما
      يديه في التفتيش في الزوايا والجحور حيث تختبيء الحشرات ليلا ولهذه
      الحيوانات عيون واسعة لكي ترى في الظلمة . وبين الرئيسات العليا يلجأ
      الشمبانزي أحيانا إلى إستعمال العيدان للقبض على الحشرات فيدخل العود في
      بيت النمل ويخرجه وقد علق به بعض النمل فيأكلها. ومع أنها تصنف بين آكلات
      اللحوم إلا أن بعض أنواع القنافذ والدببة تأكل الحشرات أيضا مستخدمة بذلك
      مخالبها القوية للبحث في جذوع الشجر والحطب وللتنقيب في التراب وهي تحب
      الطعم الحلو المذاق وتهشم بيوت النحل والزنابير سعيا وراء اليرقانات أو
      العسل . والعديد من الخفافيش تقتات بالحشرات وتقوم فيالليل بإصطياد الحشرات
      الطائرة والهوام وبما أن الحشرات موجودة بكثرة ومنتشرة في كل مكان فإن
      أكثر الثدييات تقتات بأنواعها خاصة إذا لم يكن طعامها متوفرا بكثرة
      فالفيران والسناجب والكثير غيرها من الطيور والعظاءات والضفادع تأكل
      الحشرات.









      يتبع
      ذوات الأظلاف المفردة

      هناك مجموعتان من الثدييات ذوات الأظلاف المجموعة ذات الأظلاف، المجموعة
      ذات الأظلاف المزدوجة ، حيث الظلفان الأوسطان هما الأكبر حجما ، والمجموعة
      ذات الأظلاف المفردة ، حيث الظلف الأوسط هو الأكبر مع أنه قد يوجد أظلاف
      أصغر على الجانبين.



      الحصان :

      عائلة الحصان مكونة من الخيول الأليفة والبرية وحمير الزرد أو الحمار
      الوحشي والحمير العادية فمنذ سبعين مليون سنة وجد حيوان بحجم الكلب له
      أربعة أظافر على يديه الأماميتين وثلاثة أظافر على رجليه وبالتدريج كبر
      الحجم ونقص عدد الأظافر حتى تكون الحصان الذي نعرفه اليوم . وللخيول قوائم
      طويلة رشيقة تساعدها على العدو السريع في البراري والسهول ، التي هي موطن
      الخيول الطبيعي ، حيث تحتاج إلى السرعة لتستطيع الهرب من أعدائها وكل أنواع
      عائلة الحصان حادة البصر . هناك نوع واحد من اليخول البرية لم يزل موجودا
      حتى يومنا هذا ، هو حصان برزيفالسكي ( أسم المكتشف البولوني ) ويعيش بأعداد
      قليلة في براري مونغوليا وهو قريب من النوع المنقرض الذي رسم إنسان ما قبل
      التاريخ صوره على جدران كهوفه . ومنذ ذلك الحين يربي الإنسان الخيول
      ليستخدمها في أشكال متعددة من نقل وركوب وعمل. وحصان مونغوليا البري ربع
      البنية له شعر عنق قصير غض ويشبهه بوني أكسمور في إنكلترا وغيرها. أما في
      أميركا حيث هربت بعض الخيول منذ حوالي ثلاثة أو أربعة قرون وعاشت حياة برية
      فيسمونها (( ما ستانغ )) واستطاع الهنود الحمر القبض على بعض منها
      وتطويعها واستخدامها .



      الحمير :

      يوجد نوعان من الحمير البرية : النوع الذي يعيش في جنوب غربي آسيا والنوع
      الذي يعيش في أفريقيا وهي أخف حجما وأطول آذانا من الخيول وتعيش في المناطق
      الصحراوية الجافة . أما الحمار الأليف فهو أبن الأتان المعروفة .



      حمار الزرد ( الزيبرا ) :

      هو الحصان ذو الجلد المخطط الذي يعيش في سهول أفريقيا الشرقية . وهناك
      ثلاثة أنواع يختلف فيها التخطيط وهذه الخطوط في جلدها تجعل رؤيتها عسيرة في
      الضحى وعند الغسق عندما يخرج الأسد إلى الصيد .



      وحيد القرن :

      توجد خمسة أنواع من وحيد القرن : نوعان في أفريقيا ونوع في كل من الهند
      وجاوا وسومطره والقرن مكون من شعر مضغوط وطالما تناقس الكبراء في الحصول
      على القرن لأن جرعة من خلاصته كانت تعتبر بمثابة مجدد للرجولة . لوحيد
      القرن الأفريقي والسومطري قرنان ولسائر الأنواع قرن واحد والحيوان هذا يعيش
      منفردا وهو مسالم على العموم ولكن الأسود منه قد يكون سيء الطباع أحيانا
      ويهاجم بدون سبب أو استفزاز . ووحيد القرن الأسود يرعى الشجيرات الصغيرة
      ووحيد القرن الرمادي (( الأبيض)) يرعى الحشيش.



      التابير :

      لهذه الحيوانات جسم ضخم وخطم طويل وهي حيية ( خجولة) ، ليلية ، تعيش في
      الأحراج الإستوائية قريبا من الماء ويبلغ علوها المتر وتابير أميركا
      الجنوبية رمادي اللون بينما حيوان مالايو له خطوط بيضاء وسوداء على جانبيه
      وكل صغاره تكون مخططة الجلد ، وهي تختبيء في الأدغال الكثيفة وتقتات
      بالثمار وأوراق الشجر.



      الفيل :

      الفيل حيوان ضخم جدا له أنياب عاجية وخرطوم طويل والخرطوم عبارة عن أنف
      مستطيل يستعمله لبلوغ أوراق الشجر العالية وللإمساك بالأشياء ولشرب الماء
      ورش الغبار على نفسه وليشم الخطر عن بعد وشم العدو هام جدا لأنه قصير النظر
      لدرجة قصوى ويمكن أيضا إستعمال الخرطوم كسلاح والأنياب هي القواضم العليا
      يستعملها للحفر وللقتال ولرفع الأشياء الثقيلة . ويعيش فيل أفريقيا في
      قطعان في آجام أفريقيا الشرقية ، وله آذان كبيرة وجبهة مستديرة وظهر مقوس
      ولطرف الخرطوم شفتان وقد يبلغ إرتفاع الذكر الضخم ثلاثة أمتار ونصف ووزنه
      ستة أطنان. ونادرا ما آلفت هذه الحيوانات إلا أن هناك نوعا أصغر حجما
      يتواجد في أدغال الكونغو وقد نجحوا في تدريبه على القيام ببعض الأعمال.
      وكانت هذه الفيلة تعيش في كل تلك المنطقة ، شمالا حتى جبال الأطلس في
      أفريقيا الشمالية بالقرب من قرطاجة وقد تكون هي الأنواع التي استخدمها
      هانيبعل ليقطع جبال الألب ويصل إلى روما.



      الفيل الهندي :

      الفيل الأسيوي يعيش في الهند وماليزيا والهند الشرقية والأنثى لها أنياب
      قصيرة مخبأة وراء الخرطوم والإنسان يستخدم هذه الفيلة منذ مئات السنين
      فتساعده في نقل الأخشاب . ونادرا ما تعيش الفيلة أكثر من سبعين عاما فنموها
      يكتمل بحوالي 15 سنة والصغير يولد بعد 21 شهرا من تزاوج الوالدين .





      عائلة القطط

      من السهل التعرف على عائلة القطط ، كبيرها وصغيرها بأنها من الثدييات
      الصيادة فوجهها مسطح تقريبا وأشداقها قصيرة وعيناها في مقدمة الوجه ومخالب
      جميع أنواع عائلة القطط يمكن أن تخباء عندما لا تستعملها ما عدا مخالب
      الفهد الصياد وتتنقل القطط على رؤوس أصابعها مثل الكلاب والأصبع الخامس او
      (( الزمعة )) يظل مرتفعا عن الأرض.



      الصيد :

      طريقة القطط في الاصطياد تكون عادة إما بأن تكمن للفريسة أو ان تقترب منها
      بكل هدوء وحذر ثم تنقض عليها والقطط تختلف عن الكلاب فهي لا تركض لمسافات
      طويلة حتى الفهد الصياد الذي يعد أسرع حيوان في العالم حيث تبلغ سرعته 100
      كم في الساعة فهو لا يستطيع الإسراع إلا لمسافة قصيرة وطريقته في الصيد
      تشبه طريقة الكلاب فكان قويان تعمل صعودا ونزولا وتختلف بذلك عن حركة فكي
      آكلات الأعشاب الجانبية . فالأنياب القوية تنهش قطعا من اللحم والأضراس
      القاطعة تفرمه قطعا صغيرة مقدمة لإبتلاعه.



      الأسُود :

      معظم القطط تصطاد منفردة ، إلا الأسد فهو يصطاد مع جماعته وتتعاون لبوتان
      أو ثلاث صغارها التي أكتمل نوها على اصطياد الحيوانات الكبيرة ، مثل الظباء
      أو حمار الزرد . فيقوم قسم منها بمطاردة الفريسة دافعين إياها بإتجاه
      رفقائها الكامنين لها ويكون مع هذه المجموعة عادة أسد واحد بالغ. والأسُود
      تتواجد عادة في البراري المكشوفة في أفريقيا الشرقية ، كما أنها تعيش في
      أدغال (( الكير)) وهو منطقة محفوظة للحيوانات في شمال غربي الهند . ورأس
      الأسد الكبير ولبدته تجعلان منظرة مهيبا ويسمونه أحيانا (( ملك الحيوانات
      )) إلا أنه أحيانا كأنه جبان ، ونراه ينسحب من ملاقاة أنثى ظبي أو أيل
      تدافع عن صغارها. واللبوة قد تهجر صغارها وتهرب أحيانا . وتقضي الأسود أكثر
      أوقاتها بطريقة كسولة ، مستلقية في الظل ولكن إذا عكر صفو الأسد شيء فقد
      يصبح سريعا خفيف الحركة .



      النمور والببر :

      تعيش النمور في الهند والشرق الأقصى وقد تصل إلى سيبيريا شمالا حيث يمكنها
      البقاء رغم البرد القارص وبعكس الأسود فهذه الأسود الكبيرة لا تكره الماء
      وقد تستحم أحيانا كثيرة . ويصدق هذا القول على النمور في الجنوب حيث الطقس
      أكثر حرارة . وجسمها المخطط مناسب تماما للتخفي والتمويه في أعشاب الأدغال
      العالية وقصب البامبو.



      الفهد واليغور :

      الفهود مموهة الألوان وتعيش في أماكن عديدة في أفريقيا وآسيا وهي متسلقة
      ممتازة وتعتبر بين أشد أنواع القطط خطرا وتحمل فريستها عادة إلى أعالي
      الشجرة لتأكلها ويولد صغيرها أحيانا أسود اللون وعندها يسمونه (( البانثر
      )). أما اليغور المشابه للفهد فيعيش في أميركا الجنوبية وهو أكبر حجما
      بقليل من الفهد والبقع بجسمه متباعدة.



      الكوجر :

      الكوجر ، أو أسد الجبال ، يعيش في أميركا الشمالية وكثيرا ما يظهر في
      الأفلام الأميركية كحيوان خطر ولكنه في الواقع حيي ( خجول ) جبان يهرب من
      الإنسان ويتواجد في أنواع مختلفة من المناطق من جبلية وحرجية وصحراوية بعد
      أن أصبح مطرودا من المناطق التي تتكاثف الزراعة فيها.



      الوشق :

      هذا النوع من القطط المتوسطة الحجم ، يعيش في المناطق الشمالية في الأحراج
      والغابات وله ذنب قصير وأذنان ينبت فيها شعر طويل. وقد أصبح الوشق نادرا
      تقريبا نظرا إلى كثرة اصطياده بسبب نعومة فرائه وجماله وأجمل نوع بين هذه
      القطط هو الفهد الذي يعيش في أشجار جنوب شرقي آسيا أما البح او السنور
      الوحشي المرقط فهو صغير الحجم يعيش في سهول أفريقيا وهو مطلوب أيضا لجمال
      فرائه .



      القطط الأليفة :

      تتحدر القطط المنزلية الأليفة من قطط شمالي أفريقيا البرية فالمزارعون
      الأول الذين استوطنوا البحر المتوسط والشرق الأوسط كانوا محتاجين إلى طريقة
      لحماية مخزونهم من الحبوب من الفئران والجرذان ووجدوا أن القطط مفيدة لذلك
      . وبالتدريج إنتشرت القطة المنزلية في كل أنحاء العالم وصار توليدها
      وتربيتها بطرق عديدة مثل الكلاب.





      الكلاب والدببة

      الكلاب مثل القطط من أكلة اللحوم وهي ذات أرجل طويلة وتركض على أصابع
      قوائمها ولما كانت القطط تفضل الصيد بمفردها فتفاجيء فريستها وتنقض عليها
      فإن الكلاب تطارد الفريسة على مسافات طويلة إلى أن تنهكها .

      وفيما عدا الثعلب لا تصطاد الكلاب بمفردها فلها حاسة شم مرهفة وسمع قوي
      والكلاب حيوانات إجتماعية تحب التجمع قطعانا وكل قطيع له قائد.



      الذئاب :

      طرق الصيد لدى فصيلة الئاب هي أفضل مثال فالذئاب تصطاد جماعات أو عائلة من
      حوالي ستة أفراد وتتواجد الذئاب في مناطق واسعة من أميركا الشمالية وأوروبا
      وآسيا رغم أنها قد ابعدت عن المناطق الآهلة بالمزارع . ورغم الروايات
      والقصص فنادرا ما تهاجم الذئاب الإنسان . والكويوتي الأصغر حجما ( في
      أميركا الشمالية ) وأبن اوى في أفريقيا هي أكلة جيف أكثر مما هي صيادة .
      وهناك أنواع متعددة من الذئاب.



      الكلاب الأليفة :

      غالبية أنواع الكلاب التي تعيش في البلاد الشمالية الباردة مثل كلاب
      الأسكيمو متحدرة من الذئاب فطريقة معيشتها وسلوكها مشابهان وهي تعتبر سيدها
      بمثابة قائد القطيع وتعتمد عليه أكثر بكثير. والكلب يلتهم طعامه . مثل
      الذئب بينما للقطط تهذيب أرفع والسبب هو أن القطة البرية تستطيع أن تأكل
      طعامها على مهل بينما الكلاب والذئاب تعيش جماعات والأسرع في الأكل ينال
      قسطا اوفر من الطعام . وجراء الكلب مثل جراء القطط تحب اللهو والمرح واللعب
      مقدمة لعمليات الصيد عندما تكبر وتربى الكلاب الآن لتقوم بأعمال متعددة
      منها الصيد والتقاط الطيور والحراسة وإرشاد العميان ولجر الزحافات والثلجية
      وكحيوان أليف في المنازل.



      الثعلب :

      يميل الثعلب إلى الإنفراد في معيشته وفي طريقته للصيد متتبعا أثر فريسته
      على طريقة القطط والثعالب نفسها تشكل فريسة للحيوانات وللإنسان على السواء
      ولذلك فهي شديدة الحذر لا تخرج إلا في الليل ولكن لم يزل الثعلب موجودا
      بكثرة في أنحاء العالم وكثيرا ما يدخل إلى المدن والقرى للبحث عن طعام .
      والثعلب القطبي يعيش في أقصى الشمال ويتغير لون فرائه فيصبح أبيض في الشتاء
      أما الثعلب الفضي فيربى في مزارع خاصة لأجل فرائه.



      الضبع :

      مع أن منظرها يشبه الكلاب إلا أن الضباع تنتسب إلى فصيلة أخرى فهي لا تحسن
      الركض مثل الكلاب وظهرها أشد إنحدارا نحو الوراء وتوجد أربعة أنواع من
      الضباع : المرقطة والبنية اللون تعيش في سهول أفريقيا وذات الخطوط في شمالي
      أفريقيا وذئب الأرض كما تسمى توجد في أفريقيا الجنوبية وهذا الأخير يقتات
      بالحشرات وفكاه ضعيفان أما سائر الأنواع فقوية الفكين وتأكل الجيف
      وبإمكانها تكسير العظام الغليظة . وكان الناس يعتقدون أن الضبع حيوان جبان
      ينتظر حتى يأكل فضلات الأسود ولكننا نعلم الآن أن الضباع تفتك بفريستها
      بنفسها وكثيرا ما تخيف الأسود وتطردها (( وضحكة )) الضبع من الأصوات
      المألوفة في البراري الأفريقية .






      يتبع


























    3. [*:5b3a]





      الدببة :

      الدببة أضخم آكلات اللحوم وهي تدب على أربع على مسطح أقدامها بحيث تترك
      أصابعها الخمس أثرا على الأرض وبعض أنواع الدببة تحسن التسلق ومع أن لها
      أنيابا عريضة وفكا قويا مثل أكلة اللحوم إلا أنها تأكل كل شيء من الديدان
      إلى ثمر العليق إلى الفرائس الكبيرة . معظم الدببة تعيش في البلدان
      الشمالية ولها فراء غليظ يقيها صقيع الشتاء وأكثر الأنواع إنتشارا هو الدب
      الأسمر ويتواجد في أميركا الشمالية وأوروبا إلى آسيا والهند وتختلف أحجام
      الدببة أكبرها الدب الأسود في جبال روكي الأميركية ودب كودياك في ألاسكا .
      وتعيش أنواع أخرى من الدببة السوداء في اميركا كما يعيش الدب الكسلان في
      الهند. أما دب أقصى الشمال الدب القطبي الأبيض فيعيش في ثلج وجليد القطب
      متجولا بمفرده أكثر الوقت ويعيش على إصطياد الفقمة .



      صغار الدببة:

      يركز الدب إهتمامه في الصيف على أكل أكبر كمية ممكنة من الغذاء وعندما يأتي
      الشتاء ينسحب إلى مكان أمين يختبيء فيه ويسبت وفي هذا الفصل يولد الصغار
      ويكون حجم المولود الجديد من أصغر المواليد نسبة إلى حجم الأم. فقد يبلغ
      وزن الأم 220 كجم بيما لا يصل وزن المولود إلى أكثر من بضعة غرامات. وتتغذى
      الصغار بحليب الأم وأول مرة يغادرون فيها الوكر تكون في الربيع ويظل
      الصغير مرافقا لأمه مدة ثلاثة سنوات . ويمكن أن يصبح الدب الصغير أليفا
      ويتدرب على القيام بأنواع الألعاب في السيرك وحدائق الملاهي .





      ثعلب الماء (القضاعة) والغرير والراكون

      معظم أصناف عائلة أبن عرس لها أجسام طويلة نحيفة وأرجل قصيرة . وهي تركض
      بطريقة القفز ، وتشتهر بشراستها بالصيد ، إلا أن بعض الأنواع تقتات
      بالنباتات والحشرات .



      ابن عرس والقاقم :

      ابن عرس الأوروبي من أصغر الأنواع ، لا يتعدى طوله 22 سم والأنثى أصغر من
      ذلك وهو يفضل العيش منفردا ويصطاد مع أفراد عائلته أحيانا وتقتات هذه
      الحيوانات بالثدييات الصغيرة كالفئران وفئران الحقل. أما القاقم فيصطاد
      الأرانب وطيور الأرض . ورأس ذنبه أسود اللون وفي البلدان الشمالية الثلجية
      يتغير لون جلده إلى الأبيض فيسمونه عندها (( إرمين)) وهو من أنواع الفرو
      الفاخرة وهو مثل ابن عرس أي يلجأ إلى الصيد مع جماعته وكثيرا ما تدخل هذه
      الحيوانات إلى جحر حيوانات أخرى لكي تفترسها . ولهذه المخلوقات غدد رائحة
      تستخدمها للتفاهم فيما بينها وكذلك للدفاع فرائحة بعض الأنواع مثل فأر
      الخيل المنتن والظربان الأميركي كريهة لدرجة أنها تبعد الحيوانات الأخرى
      عنه .



      الدلق والمنك :

      الدلق وأقرباؤه بارعة في تسلق الأشجار حتى أن بعضها يتمكن أحيانا من إصطياد
      السناجب. والدلق مثل المنك والسمور مرغوبة بسبب نعومة وجمال فرائها لذلك
      اصبحت نادرة الوجود في بعض الأماكن . والمنك حيوان أميركي بالأصل ويربى
      الآن في مزارع خاصة لأجل فروه الثمين وقد إستطاعت بعض الحيوانات منه أن
      تهرب لتعيش طليقة في البرية الأوروبية وهي صيادة ماهرة وسباحة سريعة تسطو
      على الطيور المائية .



      الشره والغرير :

      يعش الشره وأنواعه في أوروبا الشمالية وآسيا وأميركا ، وهو من أكثر أنواع
      فصيلة ابن عرس ونظره مثل الغرير الكبير الحجم . والغرير حفار قوي ينقب
      التراب ويعيش في مجموعة من السراديب يحافظ على نظافتها ويجعل أماكن خاصة
      يستخدمها بمثابة بيوت خلاء. وهذه الحيوانات تأكل كل ما تجده من نبات وجذور
      وحيوانات صغيرة وديدان وأرجلها قوية وأظافرها حادة وهي تمشي على مسطح قدمها
      والغرير الأوروبي يعيش في الأمكنة الحرجية بينما صنوه الأميركي يفضل
      السهول . وهي كلها ذات خطوط سوداء وبيضاء على جلدها مثل إنذار لإعدائها
      ويمكنها أن تعض بقوة. أما (( غرير العسل)) في أفريقيا فيفتش على خلايا
      النحل لينقبها ويأكل عسلها.



      القضاعة (ثعلب الماء) :

      هذه المخلوقات المائية الرشيقة وهي سباحة ماهرة إنسيابية الشكل ولها ذنب
      مستدق للقيادة وأصابع مشبكة وهي ليلية حيية ( خجولة) ونادرا ما ترى كما
      أنها تحب التجول والتنقل ومن المؤسف أنها أصبحت قليلة الوجود بسبب إصطيادها
      أولا ثم بسبب تلوث الأنهار حيث تحب أن تتواجد لتصطاد السمك وصغار القضاعة
      تجب اللعب ومنظرها وهي تلهو من أجمل المناظر الطبيعية . أما القضاعة
      البحرية فتعيش على شاطيء أميركا الغربي وتقضي أكثر الوقت عائمة على ظهرها
      ولها عادات غريبة مثلا أن تغوص إلى القعر وتجلب حجارة ومحارا وتضعها على
      بطنها وتستعمل الحجارة لتكسر المحار . وكادت القضاعة البحرية أن تنقرض بسبب
      صيدها لفرائها إلا أنها الآن محمية وعادت للتكاثر.



      النمس :

      مع أن النمس يشبه ابن عرس إلا أنه أقرب إلى عائلة القطط والكلاب ومع أنه
      يعيش في العالم القديم أصلا إلا أن بعضا منه جيء به إلى نيوزيلاند وجزر
      الهند الغربية لمكافحة الأفاعي والجرذان . والنمس الهندي مشهور بقدرته على
      قتل الحيات . خصوصا الكوبرا ولكنه يقتل أيضا كل أنواع الفرائس بما فيها
      الدجاج وللنمس قريب هو الرباح ويشبه قطا مرقطا له ذنب محلق وهو متسلق ماهر .



      الراكون والباندا :

      يعيش الراكون في أميركا ووجه مستدق وأرجله مسحاء وهو متسلق ماهر ويفضل
      المناطق الحرجية القريبة من الماء. وطريقته في الأكل أن يفتش تحت الحجارة
      على الأسماك الصغيرة والربيان وفي وقت ما كان الصيادون يرتدون قبعة خاصة من
      جلد الراكون مع ذنبه مدلى منها أما الآن فقد تركوه يتكاثر وهو من
      الحيوانات التي تأتلف ويقتنيها الناس في منازلهم. أما الباندا الذي يعتقد
      بعض العلماء بأنه قريب من الراكون فيعيش في آسيا ودب الباندا الجبار في
      أواسط آسيا اما النوع الأصغر الأحمر اللون فيعيش في جنوب شرقي جبال
      الهملايا وهو يتسلق الشجر ليقتات بأوراق الشجر والثمار وبعض الحيوانات
      الصغيرة وبيض الطيور.





      الفقمة والفظ والأطوم

      توجد ثلاثة أنواع من الفقمة : الفقمة الأصلية والفقمة ذات الأذنين والفظ .



      الفقمة الأصلية :

      ليس لهذه الحيوانات آذان خارجية ظاهرة بل لها أطراف ( مثل الزعانف) قصيرة
      وتسبح على العموم بإستخدام أطرافها الخلفية أما الأطراف الأمامية فتستعملها
      عندما تخرج إلى اليابسة لكي تزحف على الأرض بحركة إلتوائية. وأحجامها
      تتراوح بين فقمة الفيل الضخمة التي قد يبلغ وزنها ثلاثة أطنان وبين فقمة
      بايكال التي تعيش في الماء العذب ، ووزنها حوالي 80 كجم.ومعظم الفقم يصطاد
      السمك والأخطبوط ولكن فقم المياه الجنوبية الذي يتغذى بالسرطان ( السلطعون)
      يقتات بمخلوقات بحرية أيضا ، والفقمة الفهد تفترس أنواعا أصغر منها من
      الفقم وطيور البحر ، ويمكنها أن تسلخ جلد البطريق بإنتفاضة واحدة من رأسها
      القوي وفي الدائرة القطبية تظل الفقمة ضمن قطر الجليد وتنقب فيه ثقبا كي
      تتنفس فيمكن صيادو الأسكيمو قرب ثقب التنفس هذا وعندما ترفع الفقمة رأسها
      لتتنفس يطعنونها بحرابهم . و(( فقمة القيثارة)) تهاجر وتقضي القسم الأكبر
      من السنة في أواسط الأطلنطي الشمالي وتتوالد على شواطيء النروج أو على
      جزيرة صغيرة في وسط المحيط ولها بقع كبيرة سواداء وطوق داكن على رقبتها
      وعلى جانبيها ويمكنها من أن تغوص إلى عمق 270 مترا وتظل تحت الماء لمدة 30
      دقيقة. وهناك نوعان أصبحا تقريبا نادري الوجود هما الفقمة الملتحية التي
      تعيش في جماعات صغيرة على شواطيء الأطلنطي الشمالي و (( فقمة الراهب )) في
      البحر المتوسط . والفقمة العادية تفضل الشواطيء المسطحة الرملية ذات الضفاف
      الموحلة وتعيش حول شواطيء النروج والدنمراك وبعض أقسام إنكلترا والبلطيق
      وجلدها رمادي أبيض مرقط ورأس مستدير أما فقمة الأطلنطي الرمادية فوجهها
      منحن وتحب الشواطيء الصخرية وتخرج الفقمة إلى الشاطيء لتتشمس ويستطيع بعضها
      النوم في الماء وعدو الفقمة الرئيسي ما عدا الإنسان هو سمك القرش.



      الفقمة ذات الآذان :

      وتسمى أيضا أسود البحر ولها آذان خارجية وأرجل طويلة مشبكة تستعملها لتسبح
      بسرعة كبيرة وعلى اليابسة تضع أرجلها تحتها لتدفع جسمها فيها فتتنقل بطريقة
      مرتبكة وتعيش في أنحاء متعددة من العالم ما عدا المحيط الهندي والأطلنطي
      الشمالي . وتشمل هذه الأنواع الفقمة ذات الفراء التي يصطادونها لأجل فرائها
      الناعم وأسد البحر الكاليفورني معروف أكثر من الأنواع الأخرى بسبب وجوده
      في حدائق الحيوان ، كما أنه يتدرب على القيام بألعاب بهلوانية مدهشة.



      الفظ :

      هذا النوع الضخم البشع من عائلة مختلفة عن سائر الفقمات ويعيش في المحيطات
      الشمالية قطعانا كبيرة منه والذكور تستعمل أنيابها التي تنبت إلى أسفل إما
      للقتال أو لترفع نفسها بها من الماء.



      بقرة الماء ( الأطوم ) :

      هذه العائلة مختلفة من الفقم فلا فرو لها وقوائمها الأمامية مشبكة وذنبها
      مفلطح ووجهها كثيف الشعر وتقتات بنبات الماء وتضع مولودا واحدا في الشتاء.
      وهناك نوعان قريبان لها هي الأطوم وخروف البحر والأطوم يعيش في البحر
      الأحمر وعلى شواطيء أفريقيا ويبلغ طوله مترين ونصف . أما خروف البحر فتوجد
      منه ثلاثة أنواع : نوع يعيش على شواطيء أفريقيا الغربية والنوعان الآخران
      في أميركا.





      التوالد لدى الثدييات البحرية

      تصعد الفقمة إلى الشاطيء لتلد بينما الحوت وبقر الماء تلد في البحر وتعيش
      الفقمة معظم العام في البحر وتطلع إلى الشاطيء من وقت إلى آخر للإستراحة
      وعند إقتراب موسم التوالد تجتمع وتؤلف قطعانا وتذهب إلى شواطيء معينة لتلد
      وبعض الفقم يقطع مسافات طويلة ليصل غلى الشاطيء المقصود.



      الذكور في الأول :

      يصل الذكور في الأول ليحددوا مناطقهم وتصل الإناث الصغر حجما فيما بعد.
      وبعد أيام معدودة تلد الأنثى صغيرا واحدا هو ثمرة تزاوج سابق. وبعد الوضع
      تتزاوج مجددا لكي تضع صغيرها في السنة التالية . وترضع الأم صغيرها وتتركه
      لتذهب إلى البحر وتتغذى لتحتفظ بقوتها أما الذكور فتظل على الشاطيء لتدافع
      عن مناطقها وقد ينشب قتال جدي في أماكن التوالد تستعمل فيه الأنياب التي
      تسبب جروحا بالغة أحيانا وذكر الفقمة الفيل ذو منظر وحشي مخيف عندما ينفخ
      خطمه ليزأر. هذا وصف عمومي لطريقة توالد الفقمات . وفي بعض الأحيان لا تذهب
      الأم إلى مكان التوالد العمومي بل تتولى أمرها بنفسها . مثلا ، أنثى
      الفقمة المطوقة التي تعيش في المناطق القطبةي تضع مولودها على قطعة جليد
      عائمة ضمن مغارة تحفرها وفي حالات أخرى تجتمع الإناث معا في منطقة مثل ((
      الحريم )) ويتولى ذكر حمايتها وعندما يقوى الصغار يجمعون في (( حضانة ))
      منفصلة وتستطيع الأم ان تجد صغيره
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://ahmed-2600.yoo7.com
     
    عالم الحيوان ج2
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » غرائب جنسية في عالم الحيوان

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الزراعيون العرب :: المقهى العام-
    انتقل الى: